logo
رياح الترانسفير الفلسطيني تهب على السودان
الخميس 1/10/2020

بيروت ـ شبابيك

فتحت تحذيرات أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي من توطين اللاجئين الفلسطينيين في السودان الباب على مخاوف مضاعفة من اثار توصل الخرطوم إلى إتفاق سلام مع إسرائيل.

في تصريحه الذي تضمن هذه المخاوف أشار الصالحي إلى أن محادثات التطبيع التي تديرها أمريكا وإسرائيل مع السودان تتضمن قبول وإستعداد الخرطوم لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في إطار صفقة القرن.

عدم الكشف عن مصادر المعلومات أبقى المخاوف في إطار الإحتمالات التي قد تصيب أو تخيب لا سيما وأن هناك الكثير من التسريبات الإعلامية التي يجري تداولها حول مآلات التطبيع.

وفي سياق الإحتمالات تطل إمكانية حصول الصالحي على معلومات  من مصادر سودانية لا سيما وأن الحزب الشيوعي السوداني الذي يرتبط بعلاقات مع الحزب الشيوعي الفلسطيني الذي إنبثق عنه حزب الشعب يطل على الكثير من التفاصيل.

وهناك ما يكفي من المعطيات لإسناد هذا الإحتمال من بينها أن التربة القانونية السودانية مهيأة لتوطين اللاجئين حيث يعطي القانون السوداني اللاجئ الأفضلية على الأجنبي بالتعليم والصحة والسكن والإنتماء للجمعيات غير السياسية والإسكان.

ويتيح القانون للاجئ الإستثمار في المهن الحرة والتملك والعمل والضمان الإجتماعي  كما يحرم التمييز ضد اللاجئين بسبب العرق أو الدين أو الجنسية.

ومع غياب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن السودان يتيح  القانون السوداني إعطاء الجنسية للفلسطينيين المقيمين على أراضيه.

ولا يستثني القانون اللاجئين الفلسطينيين من حقوقهم المدنية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية والإنسانية كما هو الحال في بعض البلدان.

ولا يستبعد نشطاء فلسطينيون فتح أبواب البلاد أمام اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا ليكون السودان وجهتهم بدلا من أوروبا التي تضع عراقيل أمام إستقبال اللاجئين بعد موجات اللجوء السوري.

ويسود إعتقاد بأن الدور السوداني المحتمل يتيح لحكام السودان الجدد المطالبة بمبالغ مقابل القيام بهذه الخطوة لا سيما وأن الدول العربية المطبعة والمرشحة للتطبيع غير قادرة على توطين الفلسطينيين بسبب تراكيبها الديموغرافية.

مشاركة