سونيا نمر لـ “شبابيك”: أكتب لأشجع الأطفال على المبادرة والإبداع
السبت 8/09/2018صور ـ شبابيك ـ إيمان جمال الرفاعي
سونيا نمر كاتبة وحكواتية فلسطينية بدأت أولى تجاربها في الكتابة للأطفال وهي في السجون الإسرائيلية حيث إستطاعت أن تحول تجربتها القاسية إلى مصدر إلهام وإبداع.
إختارت الكتابة في أدب الأطفال نظراً لأهمية الثقافة التي ترى أن زراعتها في الطفل منذ الصغر تشكل مخزونه الثقافي وحصدت العديد من الجوائز.
تعرف نفسها قائلة “ولدت في جنين عام 1955، درست في مدارسها حتى عام 1973، إلتحقت بجامعة بيرزيت والتي كانت حينها كلية، إعتُقلت من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي عام 1975 ودام إعتقالي ثلاث سنوات، إلتحقت بعد خروجي من السجن بجامعة بيرزيت بعد أن أصبحت جامعة لإستكمال دراستي الجامعية، تخرجت عام 1980، ثم إلتحقت بالجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة الماجستير، وفي عام 1981 سافرت إلى إنجلترا لإتمام الدكتوراه في جامعة اكستر.
* هل أثرت طفولتك في خياراتك اللاحقة ولا سيما إختيار اللون الذي إخترته للكتابة ؟
ـ لم أكن متقدمة على أطفال جيلي، كانت طفولتي عادية جداً ولكني كنت أقرأ كثيراً مما جعل الخيال والملكة الكتابية لدي تتطور بشكل ملحوظ، تشجيع والدتي لي على القراءة جعلني أمتلك الخيال واللغة والمعرفة الكامنة التي إستفدت منها لاحقاً في كتاباتي ويعود لها الفضل الأول والأخير لأن اصبح كاتبة حيث كانت قارئة ومطلعة من الدرجة الأولى.
* ما مدى رضى سونيا عن مساهمتها في أدب الممانعة، وما هو نشاطها في مواجهة ثقافة الغزو الصهيوني، وهل كان أدبها سببا إعتقالها فيما بعد؟
ـ لا أعتقد أنني ساهمت بالكثير في الأدب (الممانع) فأنا أكتب للأطفال واليافعين وهدفي أن أمنحهم المتعة والإبتسامة من خلال الخيال وإستخدام هذا الخيال في كل مجالات الحياة، وتشجيعهم على أن يكونوا مبادرين ولديهم القدرة على الإبداع، لم تكن كتاباتي سبب إعتقالي، بدأت الكتابة في السجن، سبب إعتقالي هو مقاومة الإحتلال.
* كيف عشت تجربة السجن وإلى أي حد أثرت فيك؟
ـ تجربة السجن لمدة ثلاث سنوات كانت قاسية ومريرة، هي قاسية على كل سجين يفقد حريته، لكن وجود رفيقات ومناضلات في السجن كان داعماً وساهم في تحمل التجربة وتجاوزها، في كل الأحوال التجربة تعطي قوة ومناعة روحية وإصرار على مقاومة الإحتلال بكافة أشكاله.
* لماذا إخترت الأطفال بالذات جمهورا لأدبك وخاطبتيهم بلسان أهل القرى؟
ـ الكتابة للأطفال مهمة جداً، ما نزرعه اليوم في عقولهم ستكون نتيجته مستقبلا واعدا، لم يكن هناك إهتماما كبيرا به في الأدب الفلسطيني، هناك حاجة للأطفال الفلسطينيين وكذلك الدول العربية لقراءة الأدب بلغتهم وثقافتهم، وبالشكل الذي يعبر عنهم ويخاطب خصوصية وضعهم.
لم أختر مخاطبتهم “بلسان القرى” إخترت في بعض كتبي إستخدام لغة محكية “عربية بسيطة، مبسطة” تتناسب مع موضوع ومتطلبات القصة، هناك عدد من كتبي بالفصحى، لغة الكتابة تعتمد على نمط الكتابة وموضوعه والفئة التي يود الكتاب مخاطبتها.
* ما هي أهم الجوائز التي حصلت عليها وكيف إستطاع أدبك تجاوز حدود الوطن؟
ـ حصلت على عدة جوائز منها IBBY “المجلس العالمي لكتب اليافعين” في عام 2004 وعام 2014، وكذلك جائزة الإتصالات لمعرض الشارقة الدولي عن أحسن كتاب لليافعين في العالم العربي عام 2014 وترشحت لجائزة استرد لندغرين وهي أرفع جائزة عالمية لأدب الأطفال وهي ليست عن كتاب معين وإنما إنجازات الكاتب الأدبية وما قدمه لأدب الأطفال.