شائعات إغلاق مدرسة الطنطورة تقلق الأهالي في المعشوق
الإثنين 21/05/2018صور ـ شبابيك ـ أمل الرفاعي
تركت تسريبات حول إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” مدرسة الطنطورة الواقعة في تجمع المعشوق جنوب لبنان ودمج طلابها مع طلاب مدارس مخيم برج الشمالي حالة من الاستياء بين ذوي الطلاب.
ويعود إستياءهم الى إعتقادهم بأن في وصول عدد الطلاب في الصف الدراسي الواحد الى 50 طالبا مساسا بمستوى التعليم.
في رده على “شبابيك” يقول أحد المطلعين على صناعة القرار في الأونروا أنه ليس هناك ما هو رسمي في الأونروا حول إغلاق مدرسة الطنطورة في المعشوق ودمجها مع مدارس مخيم البرج الشمالي حتى الان.
ويشير الى أن ما يتردد أقرب إلى الشائعات ولكنه في الوقت ذلك لا يستبعد مثل هذا الاحتمال.
ويتابع أن الأونروا تنتهج سياسة “المفرقعات” كعادتها، تلقي الشائعة لتلتقط رودود فعل الناس تجاه تقليص الخدمات، إذا واجهت تحركات إحتجاجا تفكر أكثر قبل القيام بخطوتها وإن لم تجد تمضي في مشروعها، لكن المشروع قائم منذ أربع سنوات وبحجة التقليصات هناك إحتمال كبير لأن ينفذ هذا العام.
ويضيف قائلا إن للدمج أبعاده وخسائره مما يتطلب من الأهالي والفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية الإسراع في التحرك لإيقاف القرار لاسيما أن الخطوة تؤدي الى زيادة الأعباء على المدارس التي سيتوزع عليها طلاب الطنطورة كما سيؤدي القرار لإلغاء وظائف كوظيفة المدير ووظائف المعلمين وإيقاف التوظيف اليومي في المدرسة إضافة الى المخاطر التي سيتعرض لها الطلاب وهم يقطعون الطريق إلى المدارس التي سيتم توزيعهم عليها.
ويتطرق إلى ما سيلحق بالمستوى التعليمي لاسيما وأن هناك إرتفاعا في أعداد طلاب مدارس الأونروا في الغرف الصفية حيث يتجاوز عدد الطلاب في الصف الـ ٤٧ طالبا وإذا تم تمرير هذا المشروع سيزداد عدد الطلاب أكثر. ولا يقتصر الأمر على هذه المدرسة حيث تتردد شائعات أخرى بين الحين والأخر تتحدث عن إحتمال إغلاق مدرستي الشبريحا وكفر بدا.
في رده على سؤال حول توقعاته في هذا الخصوص يرجح المصدر المطلع مرور مثل هكذا قرار مثلما تم تمرير خطوات أكبر من دمج المدرسة.
من ناحيته يقول مسؤول منطقة صور للاتحاد الفلسطيني محمد رشيد “ابو رشيد”: لم نتبلغ بأي قرار رسمي لكننا أبلغنا إدارة الأونروا برفضنا أي قرار إغلاق ودمج أي مدرسة ونظمنا إعتصاما في مدرسة عدلون رفضا للدمج والإلغاء.
و يشير في هذا السياق إلى بيان أصدرته اللجان الشعبية في مخيمات وتجمعات صور بعد إجتماع طارئ تم عقده في مجمع الشهيد ياسر عرفات بالبص وترأسه الدكتور خليل نصار وتناول تقليصات الأونروا وقراراتها الأخيرة وقضايا الوضع الإجتماعي في المخيمات والتجمعات الفلسطينية.
وأضاف أن البيان تضمن رفضا لكل قرارات تقليصات الأونروا “الهادفة إلى طمس قضية الشعب الفلسطيني وحق العودة وتمسكا بمواجهة المخططات والقرارات مشيرا الى أهمية وضع برنامج تصعيد متواصل عبر مناشدة كل القوى والأهالي التصدي للتقليصات والدمج المتعلقة بالصحة والتعليم.
وأكد على مناشدة الجميع لأخذ المبادرة والتواصل مع الأونروا لتوضيح المخاطر التي باتت تهدد واقع المدارس والطلاب كما تهدد في الوقت ذاته الصحة والمستشفيات والتكاليف الباهظه التي ستؤثر على الواقع الإجتماعي.