شبح نهر البارد يلاحق عين الحلوة
الخميس 14/09/2023بيروت ـ شبابيك
توالت خلال الساعات الماضية التحذيرات من المصير الذي يتجه إليه مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، مع فشل محاولات تثبيت التهدئة، ووصول نيران الإشتباكات إلى محيط المخيم، وزيادة أعداد النازحين.
في نداء وجهته إلى جميع الأطراف في المخيم لوقف إطلاق النار كتبت دوروثي كلاوس مديرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في لبنان على وسائل التواصل الإجتماعي أن “أعمال عنف غير مسبوقة تدمر عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، يهرب السكان دون أن يجدوا مكانًا يلجأون إليه، وفي خضم الأزمة المالية، أصبحت قدرة الوكالة على إعادة الإعمار مرهقة.”
في هذا السياق حذر عضو مجلس النواب اللبناني أسامة سعد في تصريحات متلفزة من أيد خارجية تعمل على تدمير رمزية المخيم بإعتباره عنوانا للجوء الفلسطيني.
وفي بيان أصدره بعد مقتل أحد قادته العسكريين نقل “تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح” عن السفير أشرف دبور إشارته إلى إختراقات في مجموعات الأمن الوطني.”
كما كتب القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق على وسائل التواصل الإجتماعي أن “ما يجري في مخيم عين الحلوة الآن تدمير للمخيم تحت عنوان محاربة الإرهاب” بدون نتائج حقيقية تُذكر، مشيرا إلى محاولة حماس مساعدة “من هو في مأزق” ولكن “التعهدات التي قُطعت لنا بلا معنى” دون الإشارة بوضوح إلى الواقعين في المأزق.
وحذرت “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” من تكرار مصير مخيم نهر البارد مع إنتقال الإشتباكات المسلحة في المخيم من حي الى حي ومن حارة إلى حارة حتى باتت جميع أحياء المخيم عرضة للإستهداف، مع مشاهد الدمار الفظيع في منازل المدنيين وممتلكاتهم.
جاءت هذه التحذيرات مع مواصلة عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد لقاءاته في بيروت حيث إجتمع مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحضور قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي، ورئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الدكتور باسل الحسن. ووصف الأحمد اللقاء بأنه متابعة للإجتماع الذي عقد قبل شهر، مشيرا إلى إصرار “العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون” على خرق وقف إطلاق النار، وشمول القصف العشوائي أنحاء صيدا، ومواقع وثكنات الجيش اللبناني، محذرا من مؤامرة أكبر مما يتصور البعض. وتحدث الاحمد عن “إتصال من إستخبارات دولة أجنبية في داخل لبنان مع هؤلاء حول الوضع للتحريض وتقديم إغراءات” مؤكدا على أن إسرائيل ليست بعيدة عما يدور.
على ضوء التطورات الميدانية أعلن محافظ الجنوب منصور ضو عن تمديد قرار إقفال جميع إدارات سرايا صيدا الحكومية يومي الخميس والجمعة كما أقفل رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران فروع الجامعة حتى صباح الإثنين نظرا إلى عدم إستقرار الوضع الأمني في المحيط.