logo
شتاء بلا كهرباء في عين الحلوة
الجمعة 30/11/2018

عين الحلوة ـ شبابيك ـ وسام محمد

يرتبط وقع الشتاء على أهالي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمضاعفة المعاناة والأزمات المعيشية والخدماتية.

إنقطاعات الكهرباء على رأس قائمة الهموم في المخيم حيث بلغت مدة التقنين أكثر من عشرين ساعة يومياً جراء إنقطاع التيار الكهربائي المتواصل بسبب الأعطال المتكررة.

تقول ردينة أبو علول إن إنقطاع الكهرباء المتكرر في المخيم سبب أزمة لدى السكان “خاصة وأننا في فصل الشتاء حيث نكون في حاجة للماء الساخن وللمدفأة خاصة مع وجود أولاد صغار، إضطر لتسخين الماء لهم على الغاز من أجل الإستحمام” .

تعلق عليا عبد الله قائلة “ما بيكفينا إنقطاع كهرباء الدولة، أصحاب المولدات أيضا باتت لهم تقنيناتهم حيث نقضي ساعات النهار على ضوء الشمس وعندما نعترض على أصحاب المولدات يردون قائلين: اللي مش عاجبه يشيل.”

وتضيف “لا نستطيع تشغيل المدفأة في البيت، إشتراك الكهرباء 2 ونص أمبير لا يشغل مدفأة، مما يضطرنا في كثير من الأحيان إلى شراء الحطب وإشعاله كحل بديل ومؤقت”.

من جهته يرى أبو أيمن هريش أن الأزمات تتوالى على أهالي مخيم عين الحلوة بالجملة لكن أصعبها إنقطاع الكهرباء فهي الشريان الأساسي للحياة في بيوت المخيم المتراصة قرب بعضها البعض ما يحول دون دخول أشعة الشمس إلى المنازل، ليل دائم، وظلام دامس.

تقوم سميرة أيوب بتدريس أولادها على ضوء الشمعة وبعد الإنتهاء يخلدون للنوم باكراً مع إنعدام وسائل الترفيه وغياب الإنترنت والتلفزيون .

الحاجة أم رضوان إشتكت ل”شبابيك” الحال السيء الذي تعانيه في الشتاء قائلة “صرنا نكره هذا الفصل رغم الخير الذي فيه، لا كهربا ولا إشتراك، الله ما قالها، ما عم نشوف طريقنا بقلب بيوتنا، لو كان صيفاً جلسنا على الطرقات”، وتطلق مناشدة إلى اللجان الشعبية لمعاينة الترانسات قبل حصول الكارثة وليس بعد أن تنفجر وتوعية السكان في

ترشيد إستخدام الكهرباء، مشيرة إلى أن النساء يسارعن لتسخين الماء والغسل وإشعال المدافئ في آن معا حين يعود التيار مما يحمل أسلاك الكهرباء فوق طاقتها.

يقول أ.د وهو صاحب مولد كهرباء: نضطر للتقنين مجبرين بسبب تشغيل المولدات ساعات متواصلة ما يسبب عطلا في المولد أو نضطر لإطفائه كي تبرد المولدات والمراوح لكن البعض لا يتفهم ذلك وأحيانا أقوم بإطفاء المولد كي نوفر في مادة المازوت حتى لا نزيد السعر على السكان لأني أستهلك مازوت أكثر خلال الأعطال ما يسبب عجزا كبيرا في الخزانات كما أن الدولة لا تسمح بإدخال المازوت إلا بكميات محدودة مما يؤثر وينعكس على أجواء المخيم .

تتعدد أسباب إنقطاعات الكهرباء عن مخيم عين الحلوة وتتلاقى عند تضخيمها لمعاناة اللاجئين مما يتطلب توسيع دائرة التفكير في سبل توفير الخدمة ومغادرة مربع الحلول الترقيعية.

مشاركة