logo
شلل الأسواق يفاقم أزمات التجار في عين الحلوة
السبت 8/12/2018

صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد

أمام عربة مليئة بالخضراوات يقف الحاج محمد السعدي الذي يعمل بائعاً للخضار في مخيم عين الحلوة منذ 35 عاماً، يتذمر من قلة البيع الذي إنعكس سلباً على وضعه المعيشي.

يقول الحاج السعدي ل”شبابيك”: أعمل في هذه المصلحة منذ أن كنت شاباً، لم أر أسوأ من هذا العام منذ 35 عاما، نعرض البضائع (للفرجة) فقط، الزبائن يمرون وينظرون دون شراء، مما يضطرني للبيع بسعر رخيص اخر النهار لأسترداد رأس المال دون ربح وأعود خالي الوفاض .

حال السعدي كأحوال غيره من الذين تضررت تجارتهم جراء الركود المسيطر على المخيم والذي إنعكس بدوره على مدينة صيدا التي تبدو كمدينة أشباح خالية من كل شيء سوى المحال التي تنادي على الزبائن من أجل الدخول والشراء.

تقول أمينة رحيل التي تعمل في محل لبيع الملابس في مدينة صيدا: لم أبع شيئا منذ ساعات الصباح الأولى، حال اليوم ككل يوم، إحباط وتردد على ملامح الزبائن رغم إنخفاض الأسعار بسبب تردي الأوضاع المعيشية لسكان المخيم وأهالي صيدا.

وتضيف قائلة إنه منذ أسبوعين لم يتم شراء أي شيء، الناس تتجه لشراء اللازم واللازم فقط والتقتير حتى في الغذاء، المطاعم فارغة ومعظمها أغلق أبوابه وإتجه لإستثمار محله بشيء اخر لا يفسد.

يشير خليل حورامب وهو تاجر خضراوات بالجملة في حسبة صيدا إلى إنعكاسات تراجع المبيعات في سوق مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا.

ويطالب حوراني وزارة الإقتصاد بالتدخل وإيجاد حلول لتصريف الخضار من المخازن.

يضيف قائلا: كنت أبيع يوميا قرابة 4000 صندوق للمخيم فقط و2000 صندوق لمدينة صيدا، بعد الأزمة لم أبع اكثر من 1000 صندوق للمخيم، إنخفاض سريع وملحوظ.

وحذر ميعاري من أن بقاء الحال على هذا النحو قد يؤدي إلى كارثة إقتصادية للتجار خاصة وأنهم مرتبطون بإلتزامات مالية للشركات الموردة.

من جهته إعتبر الدكتور مروان قطب أستاذ علم الإقتصاد في الجامعة اللبنانية أن أسباب الركود سببها إشتباكات مخيم عين الحلوة التي إنعكست سلبا على مدينة صيدا بعدما طال الرصاص الطائش والقذائف العشوائية الشوارع ما خلق حالة رعب وخوف وقلق عند الناس.

مشاركة