عواصم ـ شبابيك

تراجع ماتياس شمالي مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة عن تصريحات برأ فيها قوات الإحتلال الإسرائيلي من إرتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة.

وأصدر بيانا يعتذر فيه عن تصريحاته الإستفزازية التي أدلى بها لإحدى القنوات الإسرائيلية حول دقة عمليات إسرائيل وتجنبها قتل المدنيين، الأمر الذي قوبل بردود فعل غاضبة بين الفلسطينيين. وجاء في البيان الذي أصدره شمالي أن الأسبوعين الماضيين كانا مروعين لغزة وكل من يعيش فيها.

وأشار شمالي في بيانه إلى عدم وجود مبررات لقتل المدنيين، مؤكدا على أن أي قتيل مدني هو عدد كبير. وأكد أنه في مكان مكتظ بالسكان مثل غزة، سيكون لأي هجوم آثار وخيمة على الناس والمباني مشددا على أن “الرعب من السماء الذي عشناه للتو هو شكل من أشكال العقاب الجماعي للسكان المدنيين” يجب ألا يحدث هذا مرة أخرى.

وإعتبرت “الهيئة 302” للدفاع عن حقوق اللاجئين إعتذار شمالي عن تصريحاته غير كاف ولا يرد الإعتبار للآلاف من الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين، ولا يرد إعتبار للإعلاميين الذين دمرت مقارهم في برج الجلاء، والغزيين أصحاب البيوت الذين فقدوا رزقهم وجنى عمرهم والذين تعرضوا للصدمات، أو فقدوا الماء والكهرباء وتم شطب أسمائهم من السجل المدني.

تراجع شمالي أعقب إحتجاجات واسعة بين الفلسطينيين كان من بينها بيان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي الذي وصف التصريحات بالمشينة والمسيئة لأكبر منظمة تابعة للأمم المتحدة تمتعت بالحيادية في عملها على مدار سبعة عقود في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.