بيروت ـ شبابيك

كثفت الولايات المتحدة ضغوطها على “حزب الله” اللبناني لمنعه من مساندة المقاومة الفلسطينية بالتصعيد في الجنوب.

ونقلت وسائل إعلام أجنبية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية تحذيره لحزب الله من فتح جبهة ثانية مع إسرائيل، وإشارته إلى أنه من بين الأسباب التي دفعت واشنطن إلى نشر مجموعة حاملة طائرات هجومية في شرق البحر المتوسط، إفهام تنظيمات إقليمية تدعمها إيران، على غرار حزب الله، ضرورة عدم التشكيك في إلتزام الحكومة الأميركية بدعم القدرات الدفاعية لإسرائيل.

وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا  الموجودة خارج البلاد تواصلت مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للتشديد على ضرورة “ضبط الوضع في الجنوب وعدم التورط”، كما تواصل الأميركيون مع المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري لنقل الرسالة ذاتها، وقد أبلغها إلى من يعنيهم الأمر.

وأشارت الصحيفة إلى تواصل الإتصالات من قبل الألمان والفرنسيين والإسبان “للتشديد على ضرورة تحييد لبنان”، فضلاً عن رسائل أخرى نُقلت عبر مصر ودول عربية أخرى إلى حزب الله لمطالبته بعدم التدخل.

ردود الفعل على الضغوطات كانت متباينة، فمن ناحيته أكد ميقاتي على أن أولوية الحكومة هي حفظ الأمن والإستقرار في جنوب لبنان، وإستمرار الهدوء على الخط الأزرق والإلتزام بالقرار (1701) ووقف الإنتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية جوا وبحرا وجوا، والإنسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة في الوقت الذي رد الحزب بأنه يتابع مسار المعركة وسيبني على الشيء مقتضاه، وأعلن الحزب بعد إستشهاد 4 من عناصره في الجنوب عن قصفه مركزين قياديين للقوات الإسرائيلية.

وفي هذه الاثناء، إستبعد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إتساع المواجهات على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مشيرا إلى أن ما يجري بين حماس والإسرائيليين حرب بكل ما للكلمة من معنى.