عائلة حوران تنتظر من يمد لها يد العون في عين الحلوة
الثلاثاء 10/04/2018صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر
في بيت متهالك آيل للسقوط، في حي حطين، في مخيم عين الحلوة، تعيش أسرة فادي حوران، المؤلفة من تسعة اطفال وزوجتان وأب مريض يعاني من مرض السرطان.
وضعنا مأساوي من كافة النواحي الإنسانية والإجتماعية، تقول زوجة حوران لـ “شبابيك” وتضيف: نحن أسرة كبيرة وزوجي هو المعيل الوحيد للعائلة وهو مصاب بسرطان الرئة والغدد اللمفاوية في مرحلة متأخرة من المرض، أي أن الطب لا يستطيع إجراء عملية إستئصال للورم حسب ما أكدته التقارير الطبية التي أُجريت له قبل 3 اشهر في مستشفى دلاعة في صيدا تحت اشراف الدكتور محمد ياسين. كما خضع زوجي للعلاج الشعاعي وجلسات كيماوية في مستشفى النبطية الحكومي، حصلنا على نصف ثمن العلاج من الأونروا وعلى النصف الأخر من منظمة التحرير الفلسطينية التي أكملت ما قصرت الاونروا عن تغطيته.
تستطرد قائلة: يحتاج الان الى مزيد من العلاج الكيماوي والادوية، والاونروا لا تغطي الا نصف العلاج الذي تبلغ قيمته 7500 دولار أمريكي، ما اضطرنا الى مد أيدينا الى الاخرين من اجل تأمين كلفة العلاج، في مجتمع انعدمت فيه أساسيات الرحمة والتعاطف مع المحتاجين. طرقنا أبواب الجمعيات والمؤسسات الإنسانية سواء في المخيم أو خارجه، بما في ذلك الدولية لكن دون جدوى.
تضيف: زوجي يحتاج الى المسكنات لكي يستطيع النوم والتي يبلغ ثمنها شهريا 550000 ليرة لبنانية، ناهيك عن متطلبات الاطفال التسعة الذين مازالوا يدرسون في المرحلة الابتدائية ولا نستطيع تأمين متطلباتهم.
من خلال شبابيك ناشدت زوجة حوران الاونروا لتغطية مصاريف علاج زوجها بشكل كلي والجمعيات الانسانية لكفالة ابنائها ليعيشوا (متل البني ادمين) قائلة: أصبحنا نشتهي اللقمة الكريمة وهناك ليالي كثيرة بات فيها أولادي دون عشاء. متى يلتفتون الى حالنا، عند وقوع الكارثة وموت زوجي لتتم كفالة الاولاد، لماذا لا تقدم المساعدات لهكذا حالات وهي كثيرة في المخيم؟ قبل عامين انهار المنزل علينا ليلا ولولا ستر الله متنا جميعا، تتكرر المآساة في بيتنا، ننتظر شهر الرحمة املين من الله أن يمد يد العون لنا من اصحاب الايادي البيضاء