logo
عساف من البقعة: إسرائيل تمارس تهجيرا ممنهجا للفلسطينيين
الأحد 23/02/2020

عمان ـ شبابيك

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار العازل والإستيطان المهندس وليد عساف إن إسرائيل تمارس خطة تهجير ممنهجة في الأراضي الفلسطينية.

وذكر في ندوة ألقاها مساء الجمعة في مخيم نادي البقعة القريب من العاصمة عمان أن العام المنصرم كان مزدحما بالتصريحات التحريضية العدائية الصادرة عن حكومة الإحتلال وقد تركز معظمها على ترسيخ فكرة ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية مشيرا إلى أن سلطات الإحتلال لم تكتف بضم الأراضي الفلسطينية؛ بل قامت بالتحريض ضد السلطة الوطنية الفلسطينية لصرفها مخصصات أسر الشهداء والأسرى والجرحى وتنفذ خطة ممنهحة عملية تهجير الفلسطنيين من قراهم ومدنهم.

وأكد عساف على تعاون بين الحكومتين الأردنية والفلسطينية فيما يتعلق بقضية الحفاظ على الأراضي الفلسطينية من خلال تقديم كل الأوراق والوثائق التي بحوزة الأردن والتي تحمي الأراضي الفلسطينية من المصادرة والإستيلاء من طرف سلطات الإحتلال والمستوطنين.

ونوه أن الاردن وفلسطين نجحتا في إيجاد بدائل لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بعد ان أوقفت الولايات المتحدة دعمها البالغ ٤٠٠ مليون دولار من أصل ٨٠٠ مليون دولار ميزانية المنظمة الدولية، مشيرا إلى ما تمثله قضية اللاجئين في الحفاظ على الحق الفلسطيني الذي تحاول واشنطن وحكومة الإحتلال إخفائه ومسحة من التاريخ.

وعن صفقة القرن أكد الوزير الفلسطيني أنها إن نجحت فإنها ستحول الفلسطنيين إلى معازل بشرية، وستعطي شرعية دولية للإحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية لعام ٦٧؛ كما تسعى هذه الصفقة إلى قيام دولة في غزة ستكون فاقدة السيادة بعد أن تتحول جميع المعابر تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية .

وأفاد بأن هدف الصفقة الأستراتيجي بقاء الفلسطينيين على ١١بالمئة من أراضي عام ٦٧ .

وقال عساف إنه ورغم كل هذه الأجراءات، مازال الفلسطينيون يشكلون الأغلبية في فلسطين التاريخية وقد وصلت نسبتهم إلى 51% من السكان. وفي ذات السياق ذكر المسؤول الفلسطيني “أننا كذلك نشكل الأغلبية في القدس الموحدة بشرقها وغربها ؛ وأن هدف الجدار العازل منع هذه الأغلبية من تسجيل حضورها في ساحة القدس السياسية والديمغرافية”.

وأشار في ختام محاضرته إلى خطورة ما تقوم به سلطات الإحتلال الإسرائيلية من ممارسات إستيطانية وتحت مختلف التسميات؛ كاقامة بؤر إستيطانية ومستوطنات؛ حيث ضمت ٧١ كلم٢ من أراضي القدس؛ و”وضعت يدها” على ١٠٠كلم٢ وتصدر أوامر إستملاك، كما أقدمت على السيطرة على أراضي خزينة الدولة التي كانت مملوكة للأردن عندما كانت الضفة الغربية تحت السيطرة الأردنية عام ٦٧ .

مشاركة