logo
عين الحلوة يتحدى فقره ويلبس حلة العيد
الأربعاء 13/06/2018

صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر

تبقى لتحضيرات العيد أجواءها في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان رغم الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاهالي.

في سوق الخضار الذي لبس زينة العيد وإكتظ بالناس من داخل المخيم وخارجه تحتاج إلى خارطة للإفلات من الإزدحام.

يعيش في مخيم عين الحلوة قرابة 180 الف نسمة في 1 كلم2  يعاني معظمهم من أوضاع إقتصادية صعبة بسبب البطالة المستمرة منذ أكثر من 69 عاما، وتقليصات الأونروا التي فاقمت الوضع.

تقول أم أيمن سعيد وهي إحدى النساء اللواتي يتجولن في السوق الذي فتح أبوابه ليلا لـ”شبابيك”، أذهب إلى السوق يوميا لأراقب الأسعار على أمل أن أجد ما يناسب قدرتي المادية، أوضاعنا الإقتصادية سيئة للغاية وعندي 7 أولاد وبالكاد نستطيع إطعامهم.

 وتشير إلى أنها تنتقي الملابس لأولادها من المحلات التي تبيع “للمعترين متلنا” وتخشى النظر إلى المحال والواجهات المنمقة خوفا من أن تعجبها قطعة ملابس تناسب إبنتها الوحيدة.

وتضيف: أذهب إلى السوق وأنا أنظر أمامي فقط حتى أصل الى البسطة التي تبيع القطعة ب5000 ليرة وأحيانا “أقارش” البائع فأحصل على القطعتين بـ “9000” ليرة وهكذا أرضي اولادي.

كنعان بائع شوكلاته موسمية يقول: نبيع حلوى العيد في السوق منذ 30 عاما فقط ومراعاة للأوضاع الإقتصادية السيئة التي يعاني منها أهلنا في المخيم نطلب الحلوى بسعر مناسب فالحالة الإقتصادية الصعبة يمر بها التجار أيضا.

ويوضح قائلا: بسبب إحجام الناس عن شراء الشوكلاته ذات السعر المرتفع نستورد الشوكلاته والسكاكر من سوريا حيث يترواح سعر الكيلو الواحد من 6000 ليرة لبنانية الى 10000 ليرة وهو مناسب نوعا ما للأهالي.

أحوال بائعي المعمول بالفستق والجوز والبقلاوة والكعك ليست أفضل من بائعي الشكولاته والسكاكر يقول “عبد الرحيم الأسدي” صاحب محل حلويات: نضطر إلى تقليل حشوة المعمول وتصغير القطعة لنبيع الدزينة بسعر يتناسب مع القدرة الشرائية للزبون.

من ناحيته أعلن موسى العلي وهو صاحب محل ملابس رجالية في السوق عن حسومات في الأسعار من منطلق إنساني وشعورا بأبناء المخيم الذين يمرون بضيق مادي لاسيما في عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان المبارك حيث تكثر المصاريف.

وسوق الخضار في مخيم عين الحلوة هو السوق الوحيد الذي يبتاع منه أهالي المخيم كافة إحتياجاتهم وهو الشريان الأساسي الذي يغذي المخيم والجوار ويحرك العجلة الإقتصادية في المخيم وقُبلة سكانه وسكان مدينة صيدا الذين يرتادونه بسبب الأسعار الزهيدة.

مشاركة