عين الحلوة يحتفل برمضان رغم الجيوب الفارغة
الثلاثاء 24/04/2018صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر
يستعد سكان مخيم عين الحلوة لاستقبال شهر الصوم مع اقترابه بتجهيز السوق، يقومون بتنظيفه وتزيينه .
يطرح التجار بضائعهم المختلفة من التمور والمعلبات وقمر الدين والتوابل مع الحرص على تنوع واختلاف ما يقدمونه للزبون بشكل ملفت ومغري من أجل جذبهم الى محالهم.
ويشهد السوق خلال هذه الفترة حركة تجارية نشطة بسبب اقبال السكان على شراء حاجاتهم بكمية أكبر لاسيما أن الشهر الفضيل أهم المواسم عند التجار وأكثرها انعاشا لحركة البيع وتفريغ جيوب الناس من النقود.
تقول فتحية محمد وهي أم لسبعة اطفال لـ”شبابيك” أن الاسعار ترتفع كل عام في هذا الشهر بشكل ملحوظ، نضطر وزوجي وأنا الى الاستدانة من الجيران لنستطيع اكمال الشهر واطعام أطفالي فما يتقاضاه زوجي يتم انفاقه في منتصف الشهر بسبب غلاء الاسعار.
وللتغلب على رفع الأسعار قررت فتحية هذا العام شراء البضائع القابلة للتخزين والتجميد قبل رفع الاسعار.
عن استعدادها لشهر رمضان تقول أم علي حسين: هذا العام تحضيراتنا لشهر رمضان خجولة نوعا ما، ابنائي لا يعملون وراتب زوجي الذي يعمل سائق تاكسي لا يكفي.
وتشير الى أن رمضان يحتاج الى مصاريف اضافية خلافا لبقية الأشهر لاسيما أن متطلبات العائلة تزداد.
للتغلب على قلة المصاريف تشير أم على الى أنها ستكتفي بالطبق الرئيسي وتستثني صحن الفتوش الذي يعادل سعره غراما من الذهب.
يبدأ أهالي مخيم عين الحلوة بالتحضير والتخزين في “سيبانة” رمضان وهي تحريف لكلمة “استبانة” هلال رمضان بالاستعداد نفسيا لقدوم الشهر الفضيل سواء بشراء المواد الغذائية أو الانتهاء من تزيين الشوارع وتنظيفها بالاضافة الى تنظيف المنازل وتعليق بعض الزينة الرمضانية على أبوابها.
يمس الغلاء وشح المال في الجيوب بعض العادات الرمضانية هذا العام لكنه لم يمنع سكان مخيم عين الحلوة من ممارسة الطقوس المصاحبة لشهر العبادة واضفاء أجواء احتفالية على أمل تغير الظروف للأحسن في سنوات القادمة.