مخصيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر- وسام محمد

نظمت المبادرة الشعبية مسيرة حاشدة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، رفع فيها المتظاهرون لافتات حول الواقع المآساوي الذي يعيشه أبناء المخيم، إلى جانب أرغفة الخبز في إشارة لصعوبة الحصول على الغذاء.

وشارك في المسيرة عشرات الأطفال الذين حرمتهم الظروف المعيشية الصعبة من حقهم في عيش كريم.

إعتصم المتظاهرون أمام مستشفى النداء الإنساني ووجهوا إتهامات للقيادة الفلسطينية وكافة الفصائل بالتقصير تجاه أبناء المخيم وطالبوا بالتحرك وتضافر الجهود والعمل المشترك من أجل إيجاد حل لمشكلاتهم .

وفي حديث ل”شبابيك” قال الطفل أحمد العلي 10 سنوات: لا نجد ما نأكله أنا وإخوتي سوى بضع أرغفة من الخبز، تضع لنا أمي عليها دبس البندورة والبصل ونأكلها على الغداء، أو تضع لنا عليها الزعتر مع زيت البطاطا أو تقلي لنا بصل، ونحن أسرة مؤلفة من سبعة أنفار، والدي مفقود منذ 3 سنوات.

يستطرد العلي وهو يبكي قائلا “نفسي أخذ مصروفي على المدرسة مثل رفقاتي وأأكل في وقت الإستراحة شيبس وشوكولاته مثل بقية أقراني الذين يتنمرون علي لأني لا أشتري من دكان المدرسة مثلهم، نحن لا نعرف طعم الشوكلاته مثل غيرنا، نعرف الدبس المخفف بالماء وفي داخله خبز يابس.

ويقول أبو مسلم القيم: كان الخليفة عمر إبن الخطاب يخرج ليلا يتفقد أحوال رعيته ونحن رعيتكم، هل تعلمون أن نساءنا تبحث في القمامة عن طعام وبلاستيك وبيعه لتأمين قوت يومهن، وأن النساء تطبخ على عظم الدجاج من أجل إضفاء نكهة دسمة على الطعام الخالي من اللحوم، وهناك من إضطر لعرض كليته للبيع من أجل تأمين علاجه.

يستطرد قائلا: أولادنا يتسولون منح الدراسة وأبناءهم يدرسون في الجامعة الأمريكية، أبناءنا يذهبون إلى جامعاتهم راجلين وأبناءهم يركبون أحدث وأفخم السيارات، من يريد

أن يطلع على أحوال الشعب عليه أن ينزل إلى الشارع بدلا من رؤية الناس من وراء زجاج سيارة .