صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد

تداهم أهالي مخيم عين الحلوة موجة جديدة من إرتفاع أسعار مواد البناء الناجم عن إعاقة دخولها إلى داخل المخيم مما يزيد من مصاعب الحياة فيه.

يبرر أحد التجار الإرتفاع بصعوبة الحصول على تصريح دخول أكياس الإسمنت إلى المخيم بالإضافة إلى صعوبة الإنتظار وتكلفة نقله من خارج المخيم إلى الداخل.

يضيف قائلا: نحن أيضاً نريد أن نربح، منع دخول الإسمنت إلا بكميات محدودة أثر على البائع والمشتري، لو أراد أي أحد شراء الإسمنت تحتاج العملية إلى إذن وتحقيق وإثبات من اللجنة الأمنية، تستغرق العملية أكثر من 3 أشهر.

يقول نزار حسن إن إحتكار الإسمنت لدى بعض التجار خلق مشكلة حقيقية، سعر الكيس خارج المخيم 4 دولارات بينما يتم بيعه في المخيم بقرابة ال 18 دولاراً، مما أوقف عشرات المهن داخل المخيم.

من ناحيته يقول عدي أبو خميس “لم أستطع إكمال بيتي حتى الأن بسبب شح الإسمنت مما إضطرني إلى وقف البناء ريثما يتحسن الحال فيما فضل غيري شراء المواد دينا بأسعار مرتفعة “.

ويشير أحمد الملقب بأبو جبال ويعمل حدادا ونجارا إلى أن الأزمة انعكست على الأهالي والعمال “منذ 6 أشهر لم أفصل إلا باباً واحدا و5 شبابيك صغيرة بسبب عدم إستطاعة الناس تأمين الباطون ودفع ثمن الكيس 3 أضعاف سعره الأساسي بالإضافة إلى دفع ثمن اليد العاملة وثمن الشبابيك والأبواب، الناس هنا فقيرة ومحدودة الدخل، والعمل في البناء دائرة متواصلة نقص أي عنصر ينعكس سلباً على الآخر”.

ويعلق عامل البناء فايز مصطفى مشيرا بإصبعه إلى معمل الإسمنت قرب مخيم عين الحلوة قائلا: نرى الدخان متصاعدا من المعمل الذي يبعد عن المخيم أمتارا قليلة ولا نستيطع شراء كيس واحد.

يضيف قائلا: لا ينالنا منه سوى دخانه وتلوثه منذ أن حلت بنا هذه الأزمة، قل العمل وصرت أبحث عن أخر خارج المخيم لكن دون جدوى مما سبب لي حالة من الكآبة وصرت أجلس امام المعمل أراقب الشاحنات المحملة الخارجة منه متجهة إلى المناطق اللبنانية بينما نحن نتمنى الحصول على كيس “نمشي به الحال”.

يشكو محمد سعيد من تجمع البركسات في مخيم عين الحلوة حال بيته في فصل الشتاء حيث يدخل الماء من بين الشكوك بسبب تصدع السقف وتساقط الأحجار.

يضيف قائلا “كيف بدنا نقضي الشتوية هالسنة عندي أطفال صغار والبيت غير مؤهل للسكن هذا العام ولا أستطيع شراء كيس الإسمنت بـ 18 دولار وسقف بيتي بحاجة إلى أكثر من 100 كيس”