بيروت ـ غزة ـ شبابيك

تفاقمت الأزمة بين حركتي فتح وحماس لتصل إلى القطيعة في لبنان بعد تشييع ضحايا مخيم برج الشمالي في الجنوب.

وأعلنت حركة “فتح” عن  وقف كلّ أشكال التواصل والإتصال مع حركة حماس، على المستويات كافة، وفي كل المناطق في الساحة اللبنانية، بذريعة إتهام الأخيرة قوات الأمن الوطني الفلسطيني التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله بإطلاق النار في مخيم برج الشمالي، وقتل ثلاثة من عناصرها. 

وإتهمت “حماس” بأنها دأبت منذ اليوم الأول حتى هذه اللحظة على إطلاق التصريحات جزافاً وإلقاء الاتهامات العشوائية والمضلّلة وحملات التجنّي والتحريض على قوات الأمن الوطني،  قبل الإنتهاء من التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية اللبنانية والقضاء اللبناني في هذه الجريمة النكراء.

في هذه الأثناء قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إن الحركة تتعامل بمسئولية لقطع الطريق على تفخيخ المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وأضاف في كلمة متلفزة أوردتها قناة “الأقصى” التي تبث من غزة بمناسبة ذكرى إنطلاقة حماس الـ34، أن الحركة ترفض “محاولات تفجير ساحة المخيمات الممتدة إلى لبنان”.

وأشار إلى أن حماس تنظر بخطورة بالغة للأحداث المؤسفة التي جرت في مخيم البرج الشمالي في لبنان، بإطلاق نار من فئة من شأنها أن تقصم الظهر وأن تضع عقبة أمام الوحدة الفلسطينية.

وأكد على التعامل بمسؤولية مع السلطات اللبنانية من أجل تسليم الجناة إلى الدولة اللبنانية.

وكانت حماس أعلنت قبل يومين عن مقتل ثلاثة من عناصرها وجرح آخرين في حادث إطلاق نار خلال مسيرة تتشيع أحد عناصرها في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، متهمة “قوات الأمن الوطني الفلسطيني” التابعة للسلطة الفلسطينية بالوقوف وراء الحادثة.