فيصل يدعو إلى لقاء فصائلي برئاسة عباس لبحث اوضاع مخيمات لبنان
الأحد 8/03/2020طرابلس ـ عدنان الحمد ـ شبابيك
حث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل على خطوات غير تقليدية للحد من تدهور الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ودعا إلى لقاء لفصائل منظمة التحرير برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعلى مستوى أمناء الفصائل وفصائل التحالف لوضع خطة مواجهة.
وفي تصريحات أدلى بها ل “شبابيك” أكد فيصل على أهمية مشاركة الجميع في وضع الخطة المشتركة للضغط على الأمم المتحدة والدول المانحة لكي تقدّم الإلتزامات من أجل حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين، بعيداً من أية إبتزازات.
وشدد على أهمية قيام قيادة السلطة الفلسطينية بالتحرك الفوري من أجل الحشد الدولي لتعويض نقص التمويل في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأشار فيصل إلى أن معدل البطالة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان إرتفع من 56 إلى 80 في المئة بسبب إنهيار الأوضاع اللبنانية، إلى جانب إرتفاع نسبة الفقر لـ 65 في المئة بسبب غياب فرص العمل وإرتفاع أسعار المواد الغذائية والحاجات الأساسية وتدهور العملة المحلية بالإضافة إلى إقفال أسواق العمل، والحرمان من الضمان الصحّي وحق التملّك.
وإستطرد قائلا إنه على الرغم من أنّ العمال الفلسطينيين يقيمون في لبنان منذ فترة طويلة، تجري معاملتهم كأجانب، بموجب المرسوم الوزاري رقم 17561 الصادر عام 1964.
وناشد الأونروا إلى صرف المساعدات الإغاثية للاجئين الفلسطينيين بالدولار الأميركي أسوة بعاملي الوكالة.
جاءت دعوة فيصل في ظل إستمرار إرتفاع أسعار السلع الغذائية والأدوية والمحروقات، بسبب هبوط قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي، وعجز الكثيرين عن تأمين الحد الأدنى من مدخولهم وتوفير قوتهم اليومي.
وإنعكست الأزمة اللبنانية بشكل ملحوظ على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الإقتصادية والإنسانية بشكل أكبر، نظرا إلى هشاشة أوضاعهم أصلا، وفقدان مئات العمال والموظفين الفلسطينيين وظائفهم وأعمالهم بسبب إقفال المؤسسات والورش والمصانع، لاسيما وأنهم من العمال والحرفيين المياومين.
وأظهرت دراسة قامت بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت، حول الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية، أن ثلثي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يعانون الفقر، فيما يعاني 7.9 في المئة منهم من الفقر المدقع، بمعنى أن مدخولهم اليومي يقل عن دولارين ونصف الدولار يوميا.
وأشار بشار النصار صاحب أحد المحال التجارية لبيع الألبسة في مخيم نهر البارد إلى أن هبوط قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي أثر على اللاجئين الفلسطينيين وأصبحوا غير قادرين على توفير إحتياجاتهم الأساسية بسبب إرتفاع أسعار السلع بنسبة تصل إلى ٧٥٪ بسبب فرق العملات.
وقال محمد السعدي صاحب أحد محال “وان دولار” إن هبوط قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار أدى إلى كساد في البضاعة وأن كل البضائع أصبحت تباع بالدولار الأميركي وليس الليرة اللبنانية مما زاد الأعباء على التجار في المخيم.
ولفت سمير عوض العامل في مخيم نهر البارد إلى تسريح العديد من العمال من أعمالهم بسبب هبوط قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي وأن العمل أصبح شبه معدوما.
ووصف أحمد سهيل صاحب أحد محال بيع الحلويات الوضع بالكارثي مشيرا إلى أنه شارف على الإفلاس وإغلاق محله.
وناشد محمد طويسي صاحب محل “برادي القدس” كلا من منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” تقديم الإغاثة العاجلة.
ومن ناحيته قال جمال أبو علي عضو اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد إن المخيم الأكثر تضررا جراء الأزمة الإقتصادية الخانقة حيث كان السوق تجاريا يقصده اللبنانيون
قبل حرب ٢٠٠٧ التي وقعت بين الجيش اللبناني وفتح الإسلام والتي أدت إلى تدمير المخيم وإنغلاقه.