كابوس المياه يلاحق عائلات عين الحلوة
الأربعاء 23/05/2018صيدا ـ شبابيك ـ رشا حيدر
“أينما يوجد فلسطيني توجد معاناة وتعب”، بهذه العبارة جسدت الحاجة أم منال خضر (72 عاما) من مخيم عين الحلوة، جنوب العاصمة اللبنانية، معاناتها من إنقطاع المياه في حي الصفصاف الذي تسكن فيه مع إبنتها المعاقة.
مع حلول فصل الصيف تعود مشكلة إنقطاع المياه في المخيم لتطفو على السطح من جديد ما يخلق حالة من الرعب والتوتر بين الأهالي في كافة الأحياء التي تواجه هذه المشكلة نتيجة تقنين ضخ المياه المتزامنة مع مجيء التيار الكهربائي الذي لا يتجاوز تغذية المخيم منه الأربع ساعات يوميا.
تتمثل معاناة أم منال وغيرها من أهالي حي الصفصاف في عدم توافق ساعات وصول مياه الشفة مع جدولهم اليومي حيث يصادف مجيء المياه في ساعات متأخرة من الليل أو النهار ويتطلب سحبها إلى إعلى المنازل مضخات ما يعيق وصولها.
تقول أم منال ل”شبابيك” إن عدم وصول المياه إلى حي الصفصاف في هذا الحر الشديد وفي شهر رمضان يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لي ولعائلتي فأنا عندي إبنة معاقة ويجب تنظيفها يوميا بالإضافة إلى أننا في فصل الصيف بحاجة إلى إستهلاك المياه بشكل أكبر ما يضطرنا أحيانا إلى شراء غالونات المياه للوضوء والإستحمام.
لجأ الحاج أبو ابراهيم شريدي (50 عاما) إلى طريقة جديدة لتوفير المياه له ولعائلته من خلال سحبها عبر خرطوم من خزان جيرانه في المنطقة المجاورة.
وأشار إلى أن أزمة المياه هذه برسم المعنيين في المخيم فإنقطاع المياه ساعات طويلة يلقي على كاهلنا الكثير من الحمل في مواجهة هذه الأزمة ونحن نطالب المعنيين والمشرفين على الآبار بوضع خطط جديدة وإصلاح البنى التحتية وتحديثها كما أطالب بفصل وصلات المياه العشوائية التي تعيق وصول المياه إلينا.
من ناحيتها أبدت منى صبحة وهي صاحبة صالون نسائي إستياءها من إستمرار إنقطاع المياه المتواصل قائلة “رمضان ولا سيما آخره موسم مهم ننتظره بفارغ الصبر لتحصيل لقمة عيشنا، ما نجنيه في هذا الموسم أضعاف ما نجنيه بقية العام، لكن هذه الأزمة أدت لنزوح زبائني إلى صالونات أخرى بسبب عدم توافر المياه” .
وتقول أم علي حسين (45 عاما) وهي ربة بيت وأم لثلاثة أولاد ل”شبابيك”: من بداية شهر رمضان ونحن نعاني من هذه الأزمة ما يزيد الحمل عليّ كربة منزل حيث لا أعلم ماذا أفعل ولا أستطيع حمل غالونات الماء إلى الطابق الثالث في حال فرغت وزوجي خارج البيت، ما يضطرني الى ترشيد إستخدام المياه في المنزل.