بيروت ـ شبابيك

يضبط لبنان الرسمي والشعبي أنفاسه على إيقاع إنتظار ظهور السيد حسن نصرالله أمين عام “حزب الله” الجمعة المقبل الذي يترافق مع إتساع حضور محور المقاومة في معركة “طوفان الأقصى” لتنزاح التوقعات نحو مزيد من التصعيد.

تداولت وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين شريط فيديو وزعه “حزب الله” يظهر فيه السيد نصرالله مع إيحاءات حركية تدلل على قرب إتخاذ قرارات تتعلق بزيادة المساهمة في المواجهة مع الكيان الصهيوني.

زاد إعلان الإدارة الأمريكية عن زيارة سيقوم بها وزير خارجيتها أنطوني بلينكن إلى الكيان الصهيوني الجمعة من التوقعات بتحدي نصرالله لضغوطات غربية على لبنان تهدف لتهدئة جبهة الجنوب ومنع الحزب من دخول حرب مع دولة الإحتلال.

ترافق ذلك مع تحليق طائرات العدو الصهيوني فوق بلدتي عبرا ومجدليون وقرى شرق صيدا ومخيمي عين الحلوة ومخيم الرشيدية في جنوب لبنان، الأمر الذي إعتبرته الفصائل الفلسطينية رسالة تهديد وترهيب.

ويُعد التحليق فوق المخيمات الفلسطينية تطورا لافتا يضاف إلى الإعتداءات الصهيونية المتكررة على مناطق مختلفة من الجنوب اللبناني.

وتتخذ حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إجراءاتها لرفع إستعداداتها للتطورات المقبلة حيث أكد وزير الصناعة جورج بوشكيان القيام بعملية كشف دورية ومفاجئة على المصانع للتأكد من إلتزامها بكافة شروط السلامة، مشيرا إلى إحتمالات قصف المصانع، معامل الكهرباء وشركات التأمين، بالإضافة إلى فرض حصار بحري وجوي وقصف الجسور مما يؤكد لإعاقة تنقّل العمال.

وفي تطور متصل أعلن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب عن إيعازه بتقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة إستخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في إعتداءاتها المتكررة ضد لبنان، وقيامها عمداً بحرق الأحراج والغابات اللبنانية.