مخيمات لبنان تتضور جوعا وتوجه نداءات إغاثة للمجتمع الدولي
السبت 14/12/2019بيروت ـ شبابيك
تقف المخيمات الفلسطينية في لبنان على حافة الغليان جراء تفاقم الأوضاع الإقتصادية والمعيشية.
ووجه تجمع لجان الأحياء في عين الحلوة نداء للاسراع في مد يد العون ومساعدة الأسر التي وقعت تحت خط الفقر والعوز وأصبحت على شفير الهاوية الإجتماعية.
وطلب التجمع لقاء مع السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في أقرب فرصة ممكنه.
وإعتصمت اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا أمام مكتب مدير خدمات الأونروا في مخيم عين الحلوة، وحضره مدير مكتب خدمات الأونروا في مخيم عين الحلوة عبد الناصر السعدي، وممثلي اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي قوى التحالف الفلسطيني، والقوى الإسلامية، ولجان القواطع، والإتحاد العام للمراة الفلسطينية وفعاليات أهلية.
وألقى أمين سر اللجان الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح كلمة جاء فيها أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعانون ما قبل الأزمة اللبنانية من ظروف إقتصاديّة ومعيشيّة غاية في الصعوبة، حيث الفقر والبطالة، وتفشي الأمراض المزمنة والمستعصية، وإنعدام فرص العمل.
وقال أبو صلاح إنه إنعكاسا لما يحصل في لبنان، إزدادت معاناة الشعب الفلسطيني اللاجئ، وأُضيفت معاناة جديدة إلى معاناتهم السابقة في وقت تقلصت فيه فرص العمل، وصرف العمال والموظفين والإستغناء عنهم نتيجة الأوضاع الحاصلة في لبنان، ومن بقي في عمله يعمل بنصف أجر أو نصف دوام.
وأشار إلى الإرتفاع الفاحش في أسعار السلع والمواد الإستهلاكيّة، مما ترك الكثير من العائلات غير قادرة على تأمين إحتياجاتها اليومية.
وطالب الأونروا بالبدء في تنفيذ خطة طوارئ إغاثية تتضمن تقديم مساعدات عينية “مواد غذائية”، ومالية شهرية، وزيادة عدد المستفيدين من برنامج حالات العُسر الشديد وتعزيز هذه التقديمات، والتي تبلغ حالياً 10 دولارات، مشيرا إلى أنه من المعيب أن يكون نصيب الفرد يومياً 30 سنت، في ظل هذه الظروف الصعبة.
وشدد على التغطية الصحيّة الكاملة للإستشفاء في المستشفيات لعدم تمكن المرضى وذويهم من تغطية النسبة الملزمة للمريض، والفرق المرهق الذي تُطالب به المستشفيات نتيجة إرتفاع سعر صرف الدولار، وتغطية أدوية مرضى السرطان.
في هذه الأثناء وجه رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة رسالتين إلى القائم بأعمال الأونروا في الشرق الأدنى كريستيان ساندرز، والمدير العام للوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني دعتهما إلى توجيه نداء طوارئ للدول المانحة من أجل تقديم مساعدات عاجلة إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وربطت الرسالتان بين ما يعيشه لبنان من تظاهرات وقطع للطرقات وتقييد لحركة تحويل الأموال وإرتفاع أسعار السلع والحاجات الأساسية والتراجع الحاد في أداء الإقتصاد الوطني، مع إقفال المصانع والمؤسسات.
وأفادت الرسالتان بفقدان الاف العمال والموظفين الفلسطينيين وظائفهم وأعمالهم بسبب إقفال المؤسسات والورش والمصانع، لكونهم من العمال والحرفيين المياومين، ما يقود إلى وقوع المزيد من الأسر في حال عجز حتى عن توفير خبزها اليومي، إضافة إلى تعذر إيفاء أرباب الأسر مستلزمات دفع الرسوم والأقساط عن أبنائهم في المدارس والجامعات الخاصة، وإستحالة المساهمة في تغطية أكلاف الجراحات وعلاجات الأمراض المزمنة والمستعصية، وفقدان الكثير من المستأجرين الفلسطينيين القدرة على دفع إيجارات منازلهم ما يعرضهم لخطر التشريد.
وحثتا على مصارحة الدول المانحة بحقيقة الوضع الكارثي الذي يعانيه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، والمبادرة إلى إعتماد خطة طوارئ، تتجاوب مع هذه التحديات وتعمل على وضع برامج ملائمة، قصيرة ومتوسطة الأمد، لتجاوز الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية الكارثية.