logo
ملتقى فلسطين يدين لقاء الرئيس عباس مع غانتس
الخميس 30/12/2021

عواصم ـ شبابيك

وجه ملتقى فلسطين إنتقادات حادة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد لقائه مع وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس.

وجاء في بيان أصدره مؤخرا أن عباس يواصل سياساته الفردية القائمة على الخنوع لإسرائيل، والإستهتار بكرامة الشعب الفلسطيني، والتنكر لنضالاته وتضحياته ومعاناته.

وإنتقد البيان الإصرار على “المسيرة التي دشنها في مفاوضات سرية، أدت إلى إتفاق أوسلو المذل والمجحف، الذي ينتهك الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا، العادلة والمشروعة على كامل ترابه الوطني وضمنها حق العودة”.

ووصف لقاء عباس ـ غانتس بأنه جزء من سياق تحويل قضية فلسطين إلى قضية مفاوضات عبثية مدمرة ومضللة، يتم فيها إستجداء إسرائيل، التي دفنت ذلك الاتفاق، ومعه حل الدولتين منذ زمن، الأمر الذي إتضح بشكل جلي في مفاوضات كامب ديفيد 2.

وجاء في البيان أن إسرائيل حققت بفضل السلطة القائمة أهدافها بإختزال قضية الشعب الفلسطيني إلى مجرد قيام كيان سياسي هزيل لجزء منه في جزء من أرضه تحت هيمنتها، إخراج اللاجئين من مفهوم الشعب الفلسطيني والمعادلة الوطنية بإختزال الشعب إلى فلسطينيي الضفة والقطاع، فرض الرواية التاريخية القائمة على حق إسرائيل في الوجود بإزاحة الخطاب الفلسطيني من الرواية القائمة على النكبة بمعنى تجاهل طبيعة إسرائيل الإستعمارية والإستيطانية والعنصرية والمصطنعة وغير الشرعية، تجويف حركة التحرر الفلسطينية بتحويلها إلى سلطة، وكوكيل للإحتلال، بحيث بات الشعب تحت الإحتلال إزاء سلطتين مع تخليق طبقة سياسية مهيمنة مصلحتها إبقاء الوضع على ما هو عليه. 

وشدد بيان الملتقى على أن لقاء عباس – غانتس، وغيره من المحاولات البائسة للتواصل مع أطراف إسرائيلية معادية لحقوق الشعب الفلسطيني، لا علاقة له بالمفاوضات، كما يروج البعض، لأن إسرائيل لا تتفاوض مع القيادة الفلسطينية، ولا تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، وإنما له علاقة بتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية، والطبقة السياسية المهيمنة على الشعب الفلسطيني.

ودعا البيان إلى وضع حد للإنهيار السياسي والأخلاقي في العمل الوطني الفلسطيني، الذي يتحمل مسؤوليته الرئيس محمود عباس ومن معه، مع تأكيد أن هذا النهج يسهل ظهور منصور عباس ووكلاء آخرين لنظام الأبارتهايد والإستعمار الإستيطاني، ويغطي على الأنظمة التي تقوم بالتطبيع مع إسرائيل.

 

 

 

مشاركة