بيروت ـ شبابيك

أظهر لبنان موقفا متماسكا تجاه الطلب الأمريكي المتعلق بسلاح المقاومة في الوقت الذي حذرت وسائل إعلام لبنانية من ردود الفعل الأمريكية والإسرائيلية على الرد اللبناني.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في تصريحاته التي أعقبت اللقاء مع المبعوث الأمريكي توماس باراك إن “حزب الله” جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية.

وحرص على الإشارة إلى إبلاغ باراك بأن الدولة وحدها “تملك خيار الحرب والسلم” مع التشديد على أن تكون الخطوات متلازمة بين إنسحاب إسرائيل وحصر السلاح.

ونفى الرئيس سلام وجود ترويكا مؤكدا على إتخاذ القرارات الحكومية في مجلس الوزراء.

وترك الموقف الرسمي اللبناني إرتياحا لدى “حزب الله” حيث تناقلت وسائل الإعلام عن أوساطه قولها إن وحدة الموقف الرسمي اللبناني بعد التشاور مع “حزب الله” أدت إلى تراجع حدية الموقف الأميركي والإقتراب إلى الموضوعية “لا سيما إذا فهم الأميركي” أن عودة لبنان إلى موقعه في المنطقة تبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي.

ولم يقلل إرتياح “حزب الله” لخطاب الموفد الأميركي الدبلوماسي والبعيد عن الإستفزاز من تحذيرات بعض وسائل الإعلام اللبنانية.

في هذا السياق، نقلت فضائية “أم تي في” عن مصادر أمريكية قولها إن باراك سيعود إلى واشنطن مع الرد اللبناني في موعد الإجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو مما يعني أن أي قرار قد يُتخذ سيكون بإجتماع ثنائي يعقده ترامب مع نتنياهو، وهو أمر خطر جدا قد يؤدي إلى تصعيد بإتجاه بيروت.

ومن ناحيته، أقاد موقع “لبنان 24” بأن باراك سيبلِغ لبنان رسائل حاسمة، مفادها أن الولايات المتحدة لم تعد مستعدة لقبول المعادلات السابقة، وأن أي مراوغة إضافية قد تواجَه بتصعيد عسكري مباشر.

ويُذكر أن الموقف اللبناني الذي تم إبلاغه لباراك جاء بعد مشاورات موسعة شارك فيها الحزب.