logo
ميعاري ينخل الردم في عين الحلوة لترميم مسكنه
الأحد 4/03/2018

صيداـ شبابيك ـ رشا حيدر

 

الحصول على مواد البناء لترميم البيوت الايلة للسقوط احد عناوين معاناة مزمنة يعيشها الفلسطيني في مخيمات اللجوء المنتشرة على طول وعرض الاراضي اللبنانية، يضطر لمراوغة المشكلة، أو الالتفاف عليها، الا أن ذلك لا يعني في جميع الاحوال ايجاد الحلول المناسبة.

حال هيثم ميعاري الذي يسكن في مخيم عين الحلوة كحال العشرات من أبناء المخيم الذين حصلوا على منحة ترميم نرويجية لإصلاح بيته الكائن في حي عكبرة اثر تصدعه بفعل الاشتباكات المتكررة هناك.

بعد منع الرمل اللازم للترميم من الدخول الى المخيم لم يجد هيثم سوى طحن ردم منزله في محاولة لاعادته الى مكوناته الاولى واستخلاص كمية رمل قد تسد الحاجة وقد لا تسدها.

يقول ميعاري لـ”شبابيك” أنه قدم مرات عديدة طلب تصريح الى ثكنة زغيب للسماح بدخول مواد البناء الى المخيم لكن دون جدوى، ولم يستطع الحصول على باقي المنحة لأنه لم يُنجز المطلوب بسبب النقص الحاد في مواد البناء.

 ويشير الى أن تجار مواد البناء قاموا بإحتكار البضاعة المخزنة لديهم حتى وصل ثمن كيس الإسمنت إلى ٣٠٠٠٠ ليرة لبنانية ونقلة الرمل ١٠٠٠٠٠ ليرة، مما يعني أن اسعار هذه المواد باتت أضعاف السعر خارج المخيم الامر الذي يفوق امكانيات الراغبين في اصلاح بيوتهم.

يضيف خلال حديثه أن زوجته إقترحت عليه “تنعيم الردم وتنخيله” ومن خلال ما تم توفيره اثر عملية التنعيم والتنخيل إبتاع رملا من تجار الأزمات.

الطريقة التي لجأ اليها ميعاري في الحصول على الرمل قابلة للتكرار وقد لا تكون الاولى من نوعها ما دام الحال على ما هو عليه.

في هذا السياق يؤكد مسؤول المبادرة الشعبية في المخيم “عبد أبو صلاح” لشبابيك على أنها ليست المرة الأولى التي يعاني فيها الفلسطينيون من هكذا حصار.

ويشير أبو صلاح الى أنه في مرات سابقة مُنع المازوت والبنزين والأثاث من الدخول الى المخيم دون مبرر قانوني أو أمني.

ابقاء اللاجئ الفلسطيني تحت طائلة المنع من الحصول على المواد الأساسية لعيش الحد الادني من الحياة الطبيعية يبقيه عرضة للعودة لحياة بدائية لا تتناسب مع ما حققته البشرية من تطور خلال القرن الفائت ليبقى في منأى عن شروط العيش الانساني، مما يتطلب الاستمرار في دق ناقوس الخطر على امل الاستجابة لمتطلبات الخروج من الاوضاع الاستثنائية  للجوء

مشاركة