ميقاتي يفشل في تحييد اللبنانيين عن الحدث السوري
الإثنين 9/12/2024بيروت ـ شبابيك
راوحت ردود الفعل اللبنانية على سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد بين محاولة الحكومة النأي بالنفس وشماتة بعض الطبقة السياسية.
من جهته شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أولوية التشدد في ضبط الوضع الحدودي والنأي بلبنان عن التداعيات المستجدة وأجرى إتصالات بهذا الخصوص مع قائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الأجهزة الأمنية، كما دعا اللبنانيين للتحلي بالحكمة والإبتعاد عن الإنفعالات.
وعلّقت الخارجية اللبنانية على المستجدات السورية بأنها تتابع بإهتمام كبير التطورات الحالية الحاصلة في سوريا، وتؤكد مجدداً أهمية الحفاظ على سيادة سوريا وإستقلالها، ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما تُشدد على رغبة لبنان ببناء أفضل العلاقات مع الدولة السورية وممثليها، بما يحفظ المصالح المشتركة للبلدين.
وذهبت دعوة ميقاتي أدراج الرياح مع المواقف التي أعلنتها الأطراف اللبنانية المعروفة بتوتر علاقاتها مع النظام السوري المنهار.
أبرز التعليقات جاءت من الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي إشتهر بقوله إنه “ينتظر على ضفة النهر جثة عدوه” حيث كتب على منصة «إكس» موجها التحية للشعب السوري “بعد طول إنتظار” فيما كتب نجله رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط أنه بعد 47 عاماً إنتصرت الحرية، وأضاف: “سقط السجن الكبير وإنتصرت عذابات السوريين. سقطت رصاصات الغدر وإنتصر كمال جنبلاط وشهداء لبنان وسوريا.”
وعبّر بهاء الحريري عن إعتزازه بالثأر لوالده، مباركا «للشعب السوري الحر الذي أسقط نظام الطاغية بشار حافظ الأسد وأعاد لسوريا حريتها التي تستحقها» وخاطب والده رفيق الحريري قائلا “اليوم أخذ ثوار سوريا بالثأر من قاتلك وحلفائه، أصبح في عنقي دين كبير لهذا الشعب العظيم” الذي أسقط نظام آل الأسد.
وجاء في بيان للواء أشرف ريفي “لقد أسقط الشعب السوري الحر، أسوأ حكمٍ استبدادي عرفته المنطقة، وأثبت هذا الشعب نبله وكِبره وشجاعته الفائقة، بعد أن دفع ثمن حريته غالياً جداً على يد الطاغية وحلفائه”.
وفي إحتفالية مسائية في المقر العام للقوات اللبناانية في معراب، توجهت النائبة ستريدا جعجع بكتاب مفتوح جاء فيه: “فخامة الرئيس بشير الجميل ورفاقي الشهداء، الزعيم كمال جنبلاط، دولة الرئيس رفيق الحريري، آلاف الشهداء ناموا قريري العيون سقط نظام الأسد. سقط النظام الذي أبكى أمهات وزوجات اللبنانيين الأحرار سقط النظام الذي يتّم أطفال اللبنانيين الوطنيين. سقط النظام الذي احتل وطننا واعتقل أهله بين سجنٍ كبير وسجونٍ صغيرة في مدنه التي طرد منها واحد تلو الأخرى”.
في المقابل رأى نجل رئيس «تيار المردة» الصديق الشخصي للرئيس السوري النائب طوني فرنجية أن الأولوية في سوريا لإنتقال سلمي للسلطة، يُرسّخ إستقرار البلاد، يحمي ويعزز مؤسسات الدولة، مع ضمان حقوق جميع أبنائها على تنوعهم وقال «لطالما كان إستقرار لبنان مرتبطاً بشكل وثيق بإستقرار سوريا».