القدس المحتلة ـ شبابيك

إتجهت المؤشرات في الكيان الصهيوني نحو رفض مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حركة “حماس”.

ونقل موقع “واللا” العبري عن “مصدر أمني” صهيوني قوله: “نبتعد عن خيار الصفقة الجزئية، ولذلك نستعد لتنفيذ توجيهات الكابينت الأمني بإحتلال مدينة غزة”، مشيرا إلى ما وصفه بالإجماع في المجتمع الإسرائيلي على صفقة شاملة، وليس صفقة جزئية.

وأفاد موقع “واينت” العبري إلى أن البيان الصادر عن حكومة نتنياهو لا يُغلق الباب تماماً أمام صفقة جزئية، لكنه يلمّح بوضوح إلى أن إسرائيل ترفض في الوقت الحالي الإقتراح الجديد الذي قدّمه الوسطاء.

وجاء في البيان الصادر عن ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن الكيان الصهيوني يطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، في تلميح لإمكانية رفض الكيان للمقترح.

وأحدثت ردود فعل حكومة نتنياهو ردود أفعال سريعة في الكيان الصهيوني حيث عبرت عائلات المحتجزين عن غضبها داعية إلى عدم إفشال الإتفاق مجدداً.

ووجّهت عيناف تسنجاوكر، والدة المحتجز متان، رسالة حادة إلى نتنياهو، من خلال تصريح أدلت به إلى جانب عائلات أخرى، قائلة “هذه المرة لن نسمح لك بإفشال الأمر، هذه هي الفرصة الأخيرة للمختطفين”.

هذا فيما أبلغ منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش عائلات محتجزين إسرائيليين، بأنه لا يستطيع تزويدهم بتفاصيل حول المفاوضات بين إسرائيل و”حماس”، لأن كل شيء يخضع لتكتم شديد.

ويُذكر أن مقترح وقف إطلاق النار يتضمن إتفاقاً جزئياً على أساس المقترح السابق للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ويقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مجموعة من الإجراءات، في مقدمتها إطلاق سراح 10 من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ونحو 19 من الجثامين، مقابل إدخال كميات كبيرة يجري الإتفاق عليها من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها عبر الآلية الأمميّة.