logo
نساء المخيمات يكسرن احتكار الرجال للمهن
الإثنين 5/02/2018

صيدا ـ شبابيك – رشا حيدر

 

تمكنت نساء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من انهاء احتكار الرجال للعديد من المهن خلال السنوات القليلة الماضية وسط انحسار فرص العمل وزيادة المصاعب المعيشية.

بحكم كثافته السكانية التي منحته خصوصية عن غيره من المخيمات قد تكون الظاهرة اكثر حضورا في مخيم عين الحلوة.

تعيش فاطمة العمري البالغة من العمر 44 عاما، وتنحدر من قرى صفد، أوضاعا معيشية صعبة، في بيت يكاد يخلو من مقومات الحياة، بعد أن فقدت زوجها. تقول لـ”شبابيك” انه لم يكن امامها سوى بيع الخضروات أمام بيتها.

لا يختلف الامر كثيرا لدى لبنى حمادة التي توفي زوجها، ولا إخوة ذكور لها، ولم تكمل تعليمها الثانوي بسبب الإجتياح الاسرائيلي، لا تحب العمل تحت وصاية أحد  مما دفعها لبيع الفلافل أمام بيتها بدلا من طلب المساعدة من الناس.

تخرجت الصيدلانية رؤى حسين البالغة 21 عاما من جامعة الجنان منذ ٣ سنوات، وتدير صيدلية في المخيم بدوام يتجاوز ال١٠ ساعات يومياً. تقول لـ”شبابيك” انها سعيدة لأنها الوحيدة من بين زملائها التي حصلت على عمل في اختصاصها.

وتدير الحاجة  أم احمد البالغة من العمر ٧٢ عاما، فرنا للمناقيش مع زوجها الثمانيني بعد أن سافر ولدهما الوحيد للدراسة خارج لبنان. وتعتبر أم احمد ان المرأة الفلسطينية أيقونة للصبر والتحمل وعزة النفس. وتستطرد في حديثها لـ”شبابيك” قائلة “أنا لم أتقاعد ولن أتقاعد فلا معيل لنا سوى ما نبيع، أعاون زوجي في تحضير العجين وتقطيع الجبن والزعتر وغيره من متطلبات الفرن، كما أحمل المناقيش على رأسي وأخذها الى طلاب المدارس”.

ناهد اليوسف خياطة أربعينية وأم لثلاثة أطفال، أصغرهم يعاني من إعاقة في البصر، تشرح لـ”شبابيك” انه بعد طلاقها استأجرت محلا يقع على الشارع واستدانت ثمن ماكينة الخياطة لتعيل أطفالها في ظروف صعبة وتقوم على خدمة ابنها الكفيف الذي يحتاج وقتا ورعاية أكثر من بقية إخوته.

وتعمل لمياء اسماعيل البالغة من العمر ٥٥ عاما، سائقة باص لنقل طلاب المدارس منذ أكثر من ٢٠ عاما، حيث حصلت على رخصة قيادة باص عمومي، ولم تتزوج، وبذلك كانت أول إمرأة في مخيم عين الحلوة ان لم يكن في لبنان تمارس هذه المهنة.

تضاف الحلول التي تجترحها نساء مخيم عين الحلوة الى محاولات اخرى في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حيث تظهر مشاريع لتشغيل المرأة بين الحين والاخر من بينها مشروع “سفرة” التابع لجمعية البرامج النسائية والذي أُسس في مخيم برج البراجنة وتعمل فيه نساء على تحضير الاطباق المختلفة وبيعها

مشاركة