نساء عين الحلوة يتحايلن على الفقر بالفلفل الحار
الأحد 30/09/2018صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد
موسم نضوج الفلفل الحار فرصة ذهبية لعائلات تتحايل على الفقر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
تقول حنان سموري (34 عاما) وهي أم لـ 4 أطفال إن “موسم طحن الفلفل يتزامن مع بدء العام الدراسي” مشيرة إلى أن ما تجنيه من طحن الفلفل الحار وبيعه يؤمن مستلزمات أطفالها.
وتعتبر سموري الفترة الممتدة من نهاية شهر آب وحتى أخر أيلول موسما مهما بالنسبة لعائلتها في ظل الظروف الإقتصادية التي تلقي بثقلها على غالبية سكان المخيم.
وسط باحة المنزل، تحت أشعة الشمس، جلست حنان تنقي حبات الفلفل، تزيل منها البذور والعروق الخضراء، تقص الشوائب، وبعينين حذرتين تراقب طفلها الذي يحبو أمامها خوفاً من إقترابه.
تقول حنان: “نظراً لصعوبة تحضير الفلفل المطحون أو ما يُعرف بالهريس تتجنب النساء تحضيره بأنفسهن، لاسيما وأنه يسبب الألم في اليدين، لذلك تحضر الجارات لي صناديق الفلفل الحار والحلو للتخفيف من حدته ثم أقوم بطحنه على مكنة يدوية وبعد ذلك أقوم بتصفية الماء وفرده في صوان من الألمنيوم، ويتم تنشيفه في الشمس على مدى أسبوع كامل، وبعد ذلك وضعه في مرطبانات زجاجية وتسليمه للزبونة مقابل عشر دولارات”.
تستطرد حنان قائلة إنها من خلال هذا العمل الموسمي لا تضطر لترك بيتها وأولادها للعمل خارج المنزل.
وتشير في المقابل إلى التعب وألم اليدين الذي يستمر ليال لا تستطيع النوم خلالها بسبب الألم.
ولشيرين (44 عاما) طريقتها الخاصة في تحضير الفلفل الحار وبيعه جاهزا، فهي تحضر صناديق الحار، وبعد أن تغسله جيداً تضعه داخل مرطبانات زجاجية مع
الثوم والماء المالح وتقوم بضغطه جيداً لإخراج الهواء منه وتعرضه في الطريق للبيع مقابل دولارين للمرطبان الواحد.