بيروت ـ شبابيك

أخفقت جولة المبعوث الأمريكي إلى لبنان عاموس هوكشتاين في تحقيق إختراقات مع تزايد مناخات التصعيد بين “حزب الله” والكيان الصهيوني.

من ناحيته أنهى “حزب الله” ثلاثة أيام من الهدوء ببث مشاهد إستطلاع نفذته مسيرة “الهدهد” من سماء مدينة حيفا المحتلة، تضمنت صورا حية لأهداف عسكرية وحيوية، كما إستأنف قصفه لمواقع عسكرية للكيان الصهيوني.

على المستوى السياسي أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي خلال إستقباله المبعوث الأمريكي أن لبنان لا يسعى للتصعيد ويطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، وعودة الهدوء والإستقرار إلى الحدود الجنوبية، مؤكدا أن التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان لن تثنيه عن مواصلة البحث لإرساء التهدئة.

إنعكست الرسائل التي تلقاها هوكشتين في بيروت على لقاءاته مع مسؤولي الكيان حيث أفادت وسائل إعلام صهيونية بأنه أبلغهم أنه لا يفهم خطتهم العسكرية وأن “حزب الله” ملتزم بالتصعيد طالما إستمرت حرب الإبادة في غزة.

وذكرت بعض المصادر أن المبعوث الأمريكي أبلغ رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو بأن طهران لن تترك “حزب الله” وحده في المعركة ولا إعتبارات سياسية تمنع “الحرس الثوري الإيراني” من دخول أي حرب يشنها الكيان على لبنان، مما يعني تحويلها إلى مواجهة إقليمية.

ولم يحل هوكشتاين دون إستمرار إطلاق مسؤولي الكيان تصريحاتهم الفوقية، ففي تصريحات صحفية أدلى بها خلال وجود المبعوث الأمريكي هدد وزير الخارجية الصهيوني يسرائيل كاتس بالقضاء على “حزب الله” في حال إندلاع حرب شاملة.