بيروت ـ شبابيك

قدر القيادي في حركة فتح اللواء منير المقدح عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين هاجروا من لبنان خلال الأشهر الستة الماضية بـ 1500 لاجئ.

وأشار في تصريحات أدلى بها لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية إلى أسباب تجعل الهجرة الهدف الأول للقسم الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وتوقف عند البطالة التي لامست 70 في المائة بالمخيمات، وخدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” التي تراجعت بشكل كبير، وعدم إمكانية تملك منزل أو ممارسة مهن تتطلب الإنضمام إلى نقابات.

وأضاف أن تدهور الأوضاع الإقتصادية في لبنان، الذي تأثر به بشكل كبير المواطنون اللبنانيون، إنعكس بشكل مضاعف على الفلسطينيين الذين يرزحون أصلاً تحت وضع صعب.

وتطرق إلى وجود سماسرة محليين ودوليين يُسهمون في هجرة الفلسطينيين، موضحاً أنه يتم دفع مبالغ كبيرة للوصول إلى أوروبا، وأن عدداً كبيراً من اللاجئين باع كل ممتلكاته لضمان مغادرته لبنان.

من ناحيته أفاد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة بأنه مع كل حدث أمني كبير يشهده مخيم تعود موجات الهجرة، وهو ما حصل خلال وبُعيد معركة نهر البارد، حيث ترك عدد كبير من اللاجئين منازلهم في مخيمات شمال لبنان، وتوجهوا إلى دول أوروبا.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن إسبانيا شكلت الوجهة الرئيسية للاجئين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة، قبل أن تتخذ الدولة هناك قراراً واضحاً برفض إستقبال أي فلسطيني.

في هذا السياق أكد مدير مركز تطوير الدراسات الإستراتيجية والتنمية البشرية الباحث الفلسطيني الدكتور هشام دبسي أن أيّاً من السفارات الأجنبية لا تعطي الفلسطينيين

“فيزا” هجرة، فهي لا تعطيهم حتى تأشيرة سياحة، لافتاً إلى أن الهجرة التي تتم غير منظمة ويتولاها سماسرة.

وأشار إلى أن هؤلاء السماسرة معروفون بالإسم في المخيمات، ولا يخجلون من نشر إعلانات لتسويق الهجرة مقابل مبالغ تتراوح ما بين 5 و10 آلاف دولار أميركي.