صيدا ـ شبابيك ـ وسام محمد

يقطن في محافظة أبو كبير الشرقية أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مصر، هجروا من بئر السبع إلى الدلتا بعد نكبة 1948 ظنا منهم أن بقائهم فيها مؤقت، وما زالو حتى يومنا هذا يعانون من تبعات اللجوء والتهميش في محل إقامتهم في جزيرة فاضل.

يشرح الناشط الإجتماعي أيمن البندري حال اللاجئين الفلسطينيين في جزيرة فاضل قائلا: يعيش في الجزيرة 5000 لاجئ فلسطيني وهم من عائلة النامولي الذين وصل منهم 40 شخص عام 1948.

يضيف البندري أن الفلسطينيين في الجزيرة يعيشون واقعا أليما فهم يعملون في جمع القمامة وفرزها وتوريدها إلى المصانع بمساعدة نساء وأطفال الجزيرة، إلى جانب الزراعة والحرف اليدوية بسبب التهميش الذين يعانونه.

يشير إلى أن معظم منازل هذه الجزيرة بُنيت من الطين وهي غير صالحة للسكن ولا يوجد فيها بنية تحتية ومستشفيات ومدارس.

من ناحيته يقول علي النامولي وهو من أبناء جزيرة فاضل ويقيم في القاهرة: عندما لجأ أجدادي لهذه الجزيرة كانت جرداء وعشنا فيها، ونلنا حقوقنا مثل المواطنين ولكن بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إختلف وضع الفلسطيني في مصر حيث كان يسمح له بالدراسة في المدراس الحكومية والعلاج في المستشفيات الحكومية لكن الأمر تغير بعد عام 1985.

وأشار النامولي في حديثه ل”شبابيك” إلى أن أبناء الجزيرة يطمحون بأن تتم معاملتهم مثل المصرين.