أحلام لاجئي شاتيلا على شاشة “الفلسطيني ـ الفلمنكي” في رام الله
الإثنين 30/04/2018رام الله ـ شبابيك
تجري الاستعدادات النهائية في رام الله ومدن فلسطينية اخرى لاطلاق مهرجان الثقافة الفلسطيني – الفلمنكي الذي يقام تحت عنوان “قيد البناء” بالتعاون بين مؤسسة عبد المحسن القطان ومؤسسة كونيكسيون البلجيكية.
ويشتمل المهرجان على عروض أدائية وسينمائية وتجريبية متنوعة، مبنية على الشراكة الفنية والتعاون بين فنانين بلجيكيين وفلسطينيين وبمشاركة آخرين من أنحاء العالم.
وستنظم الفعاليات التي ستستمر حتى 11 أيار، في رام الله، نابلس، القدس، حيفا، وطولكرم، بمشاركة 32 فناناً وضيفاً من خارج فلسطين، إضافة إلى العديد من الفنانين الفلسطينيين.
من بين فعاليات المهرجان عرض موسيقي راقص بعنوان Kicking against the Cage يشارك فيه برجس سماحنة من فلسطين، وكوجاك كوساكاموي من الكونغو، كما يقدم فرج سليمان من حيفا عرضاً موسيقياً بمشاركة موسيقيين من بلجيكا، إضافة إلى عرض أدائي لمشروع “إذاعة دون تردد” يقدمه بشكل مشترك كل من زينة زعرور، ولما رباح، وفارس شوملي، وحنة الحاج حسن من فلسطين، وتوماس ديفوت، وكات أرنايرت، وماتيس فاندرلين من بلجيكا.
ومن بين فعاليات برنامج المهرجان عرض مسرحي تجريبي لأدلين روزنشتين بعنوان Décris-Ravage، تقدم فيه سرداً تاريخياً عن فلسطين وعلاقة أوروبا بالمنطقة، على شكل محاضرة معززة بأشكال توضيحية، يغلب عليها الأسلوب الساخر، وتقدم شهادات وحوارات تجمع بين السرد والتمثيل، إضافة إلى عرض مسرحي آخر بعنوان Two Ladybugs للكاتبة والمخرجة المسرحية رماح جبر (نابلس- كندا)، وهو كان باكورة أعمالها المسرحية بعد دراستها للمسرح في بلجيكا.
ومن الأفلام التي ستعرض خلال المهرجان What Happened in the Tent، وهو عمل وثائقي مشترك بين مجد خليفة ورويل نوليت، يدور حول تجربة عمل فريقين من لاعبي السيرك الفلسطينيين والبلجيكيين، والتحديات التي يواجهها كل فريق في مجتمعه، وطرائقهم في تحويل السلبية والعنف والتفرقة التي يواجهها الفريقان إلى مشروع بنّاء كما يعرض فيلم Problemski Hotel قصصاً جمعها الكاتب الفلمنكي ديميتري فيرهالست من مراكز اللجوء السياسي التي يلجأ إليها المهاجرون، كان قد كتبها للصحافة قبل أن يقرأها فيرهالست ويحوّلها إلى فيلم وثائقي. وتدور احداث فيلم Ours is a Country of Words في وقت ما في المستقبل، في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، عندما تصبح أحلام اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى فلسطين حقيقة، وهي الحقيقة التي حُذفت من الحياة اليومية في المخيم.
ويقدّم للفنان بيار ميول أداءً فنياً بعنوان Zaher، يعرض فيه مقتنيات وأدوات فلسطينية تعتبر أعمالاً فنية، ولو أنها لم تصنع بأيدي فنانين في الأكاديميات والورش الفنية. في عرضه، يبحث ميول في هذه «الأشياء» التي تدعو إلى التساؤل عمن أنتجها، ولمَ أنتجها، وماذا نصنع بها.
ويُذكر ان المهرجان كان قد انطلق ببرنامج فني موسع في مدينة غنت في بلجيكا، في شباط 2018، وشهد إقبالاً واسعاً من الجمهور البلجيكي. وقد شكل فرصة مهمة للتعرف على حيوية الثقافة الفلسطينية من جهة، وعمق التعاون البلجيكي ـ الفلسطيني الذي لعبت مؤسسة عبدالمحسن القطان دوراً مركزياً فيه منذ العام 2007، من خلال بناء شراكات مع مؤسسات فنية بلجيكية رائدة مثل المسرح الملكي الفلمنكي، وفرقة Les Ballet C de la B.