logo
أحمد البيك .. فنان الرمال الذي يواجه التهميش
الخميس 6/09/2018

صور ـ شبابيك 

حين يقف على شواطئ مدينة صور الأقرب إلى فلسطين يجد فنان الرمال أحمد البيك فضاء لهواء وتراب بلدته الناعمة قضاء صفد.

وُلد البيك وإشتد عوده في مخيم برج الشمالي، تلقى تعليمه في مدارس المخيم إلى أن وصل للجامعة وقرر دراسة الأدب الإنكليزي في الجامعة اللبنانية في صيدا، لكن وضعه المعيشي الصعب حال دون إكمال تعليمه وإتجه لممارسة أعمال البناء.

لم يثنِ سوء الوضع الاقتصادي أحمد عن ممارسة هواياته، فهو المولع باللغة والخط العربيين، القصائد والأشعار وتغزل بقريته الناعمة وفلسطين.

إنتقل من الكتابة على الورق إلى الرسم والكتابة على شاطئ البحر فأبدع وأمتع كل من شاهد لوحاته الرملية.

يقول أحمد ل”شبابيك” إن الرسم والكتابة من هواياته التي أحبها كثيرا، وقام بتخصيص وقت كبير من يومه لممارستهما.

ويضيف أنه يستغل الطقس ويقوم برسم الكثير من اللوحات على شاطئ البحر، ورسم أكبر خارطة رملية لفلسطين على شاطئ مخيم الرشيدية تضامنا مع الأهل في قطاع غزة.

وكان للبنان أيضا نصيبا من رسومات أحمد حيث رسم العديد من اللوحات التي حضر فيها العلم اللبناني والأرزة.

وكغيره من أصحاب المواهب الفلسطينيين لا يخفي إحباطاته من قلة الإهتمام حيث يؤكد على أن طموحه لا يقف عند هذا الحد لكنه يشعر بالنقص.

ويشير في هذا السياق إلى أمله في أن يتطور هذا العمل أكثر وبشكل أوسع وبحرفية أعلى وتقنيات أحدث وأن يكون الفنان الفلسطيني في الطليعة لا سيما وأن هذا الفن إنبثق من بحر غزة.

ويستطرد قائلاً: أتمنى العمل على تطوير هذه الموهبة وإبرازها بشكل أكبر والتعاون بين فناني فلسطين لإبراز الدور الحضاري والإيجابي للجوء الفلسطيني.

كغيره من المواهب الفلسطينية المدفونة في مخيمات البؤس واللجوء يواجه البيك شبح النسيان الذي لاحق ويلاحق أمثاله، حيث تحول الفقر والتهميش إلى وجهين لعملة واحدة.

مشاركة