logo
إطلاق “لابد أن يعود” لماجد أبو شرار في معرض بيروت
الأحد 9/12/2018

بيروت ـ شبابيك ـ إيمان جمال الرفاعي

بالتعاون مع مؤسسة ماجد أبو شرار الإعلامية وبحضور نخبة من المثقفين والسياسيين أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية كتاب “لابد أن يعود” الذي يضم قصصا مكتشفة حديثا ومقالات نقدية للقاص الفلسطيني الشهيد ماجد أبو شرار وأخرى تتناول نتاجاته.

وألقى وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور إيهاب بسيسو كلمة خلال الفعالية التي جرت في جناح دولة فلسطين في معرض بيروت للكتاب أشار فيها إلى تزامن إطلاق مجموعة قصص الشهيد والأديب والمفكر والقائد ماجد أبو شرار ومقالاته النقدية مع الذكرى الحادية والثلاثين للإنتفاضة الفلسطينية.

وقال الوزير بسيسو أردنا أن نجمع بين ذاكرتين “ماجد أبو شرار والإنتفاضة الفلسطينية” في عمل تصدرة وزارة الثقافة الفلسطينية لكي تؤكد إنحيازها للذاكرة ولهؤلاء الذين شكلوا مصدراً أساسياً من مصادر الوعي والنضال الوطني الفلسطيني.

وأضاف أن لماجد أبو شرار الكثير من المواقف التي شكلت مصدراً هاماً من مصادر الإلهام.

وإستطرد قائلا “واجب علينا في فلسطين وفي وزارة الثقافة الفلسطينية على وجه الخصوص الإهتمام بهؤلاء اللذين شكلوا أعمدة الثقافة الفلسطينية” مشيرا إلى أن الإهتمام بإحياء ذكرى الشهيد ماجد أبو شرار ينبع من إهتمام بضرورة مد جسور الوعي الفلسطيني وتشكيل حالة مستدامة من الوعي الوطني بإتجاه المستقبل وفلسطين الحرية.  

وأعرب عن إعتزاز وزارة الثقافة الفلسطينية بإصدار الكتاب الذي يتضمن ثلاثة أجزاء، الجزء الأول إعادة طباعة مجموعته القصصية الشهيرة “الخبز المر”، و الجزء الثاني مجموعة من القصص القصيرة التي لم تُنشر من قبل وتم جمعها بالتعاون مع مؤسسة الشهيد ماجد أبو شرار الإعلامية التي تشكل إضافة لإرث الشهيد ماجد أبو شرار الإبداعي.

وقال بسيسو: إخترنا أن يكون عنوان المجموعة وهذا الجزء “لا بد أن يعود” الذي تحمله إحدى القصص التي تم جمعها من أجل هذا الكتاب، إضافة إلى الجزء الثالث وهو مجموعة من المقالات لماجد أبو شرار الناقد وعن ماجد أبو شرار المبدع.

وذكر أن إصدار هذا الكتاب بعنوان “لا بد أن يعود” يحمل رمزيات عدة  فلا بد أن يعود هو جزء من حقنا في العودة إلى فلسطين، والعودة في الثقافة هي جزء أساسي من حقنا السياسي والوطني في العودة، كما أن العودة في الثقافة هي جزء أصيل من حقوقنا الوطنية الفلسطينية.

وأكد بسيسو ضرورة أن يكون هناك إهتمام بشخصية ماجد أبو شرار على كل المستويات لإستعادته من الذاكرة كي يكون حاضراً بكل ما ترك بين أيدينا من أبداع، وإرث وأن نفخر به لأجيالٍ وأجيالٍ قادمة.

وفي كلمتها رحبت سماء أبو شرار مديرة مؤسسة ماجد أبو شرار الإعلامية بالحضور وقدمت نبذة عن الكتاب والمراحل التي مر بها صدوره.

وأوضحت أبو شرار أنه منذ الإعلان عن حفل إشهار الكتاب تساءل البعض إن كانت القصص التي يضمها هي القصص المنشورة في مجموعة “الخبز المر” بحلة جديدة.

وأضافت أن الكتاب الذي بين أيدينا اليوم عبارة عن سبع قصص قصيرة لم تكن ضمن كتاب “الخبز المر” بالإضافة إلى سبع مقالات نقدية لماجد يعود الفضل في إكتشافها للصديق الكاتب جهاد الرنتيسي الذي عثر عليها منذ فترة قصيرة ضمن عملية بحث إستمرت سنوات وكان محورها الحراك الثقافي والفكري في حقبة الستينات.

وذكرت أن الرنتيسي بحث في أكثر من مكان بينها المكتبة الوطنية في الاردن ومكتبة عبدالحميد شومان وأكشاك الكتب القديمة في وسط عمان.

وأفادت أنه تم العثور على مجلد قديم يحتوي على هذه القصص وكان طرف الخيط للعثور على باقي المجموعة وتسليمها لمؤسسة ماجد أبو شرار الإعلامية.

وذكرت أن ذلك يدلل على أهمية البحث حتى لو كان فردياً مشيرة إلى الكنوز الممكن إكتشافها لقامات فلسطينية وطنية لم تعد معنا لو كان هناك جهة رسمية فلسطينية تُعنى بهذا الشأن، مشيرة إلى التقصير الرسمي الفلسطيني في هذا الشأن.

ووصفت مبادرة وزارة الثقافة الفلسطينية ممثلة بشخص الوزير الدكتور إيهاب بسيسو لطباعة كتاب “لا بد أن يعود” بأنها خطوة مهمة في مشوار طويل لإستعادة هذا الإرث الضائع.

وأنهت أبو شرار كلمتها قائلة: كان ماجد يحلم بأن يتقاعد يوماً ما في قرية تقع على تلة مرتفعة إسمها فقاقيس في الخليل ليتفرغ للكتابة، رحل ماجد باكراً ولم يحقق الكثير من أحلامه، ولكن من المؤكد أنه سيشعر وإن عن بُعد بأننا نقربه من أحلامه الأقرب إلى قلبه ونحن نطلق مجموعته القصصية.

وألقى معن بشور منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة كلمة قال فيها: في السنوات التسع التي جمعتني به (1972-1981) كان مجلس الشهيد القائد ماجد أبو شرار في مكتبه قرب جامعة بيروت العربية مسكوناً بدفء ثوري، ونور عقلاني، وحرارة نضالية.

وأضاف أن مجلس ماجد كان حلقة نقاش يومية راقية يتجاذب فيها أطراف الحديث نخبة من مثقفي فلسطين ولبنان وأقطار الأمة ممن جارت عليهم أنظمة بلادهم وجاءوا إلى بيروت يحتمون بملاذها المزدوج يومها اللبناني والفلسطيني.

وأضاف بشور: حين إُنتخب ماجد أبو شرار عضوا في اللجنة المركزية لحركة (فتح) شعرنا كما الكثير من أبناء الأمة، أن ماجد الوطني العروبي التقدمي اليساري الأممي يمثلنا جميعاً، كنا نرى فيه عقلاً قادراً على الجمع بين الإلتزام العميق بحركته والإنفتاح الراقي على الآخرين في الساحة الفلسطينية والعربية.

وتابع بشور “إننا وفي الخامسة من مساء يوم السبت في 8/12/2018 نلتقي في جناح فلسطين في معرض الكتاب العربي الدولي في بيروت، وفي الذكرى 31 لإنتفاضة الحجارة، حول ماجد أبو شرار في كتاب “لا بد أن نعود” الذي هو عبارة عن مجموعة قصصية للشهيد ماجد لنجدد للقائد الفلسطيني المتميز عهداً له ولفلسطين لم يتوقف، وحبلاً من الود لم ينقطع، ولمدرسته الوحدوية الثورية المبدئية التي أطلقها في الكفاح الفلسطيني المعاصر إحتراماً وتقديراً يكبر كل يوم.

وأكد بشور أن ماجد أبو شرار “لم يذهب لكي يعود” بل بقي حاضراً في وجدان شعبه وضمير أمته يواصل ثورته مع كل فعل مقاوم وعمل نضالي.

وكان من بين حضور حفل التوقيع سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ومدير عام الآداب في وزارة الثقافة عبدالسلام العطاري، وعدد من الشخصيات الثقافية والإجتماعية.

مشاركة