لندن ـ شبابيك

شبهت صحيفة الإندبندنت البريطانية أزقة مخيم برج البراجنة بالثعابين، حيث تتساقط المياه على أسلاك الكهرباء المتشابكة بشكل فوضوي خارج النوافذ الصغيرة وتحصد أرواح الأطفال كل عام عندما يلمسون الأسلاك المبللة أو يطأون عليها.

وفي تقرير نشرته مؤخرا عن المخيم أشارت الصحيفة إلى أكثر من 67 شخصا، بينهم أطفال، لقوا حتفهم بسبب خطوط الكهرباء في السنوات السبع الماضية.

ونقلت عن المديرة الإقليمية للإعلام في يونيسف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جولييت توما أنه “لم يكن هناك مرحبا ولا صباح الخير عند مدخل مخيم برج البراجنة في لبنان” حين زارته حيث وقف مجموعة من الرجال يشربون الشاي ويدخنون وبدأوا يشتكون “نريد الخروج، لا يوجد شيء على الإطلاق هنا، ليس لدينا وظائف، لا توجد كهرباء، الجو حار للغاية، لا يمكننا حتى النوم في الليل، والماء ينفد،. فقط أخرجونا من هنا”.

وذكرت توما أن “الزيارة، التي كانت الأولى لها إلى مخيم للاجئين في لبنان، جعلتها تتساءل كم من الزمن سيستغرق حتى يتمكن اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من الحصول على الأساسيات فقط. وكيف يمكن أن يستمر كل هذا لمدة 73 عاما. كم من الوقت يمكن للناس أن يتحملوا. لماذا يجب أن يستمروا في التحمل”.

وكانت الصحيفة قد التقت عدد من سكان المخيم الذين تحدثوا مطولا عن معاناتهم المتفاقمة جراء تفاقم الأوضاع في لبنان.