logo
البؤجة تحاكي نكبة الفلسطينيين وتحذر من تصفية قضيتهم
السبت 10/02/2018

صيدا – شبابيك ـ أنس يونس العلي

برعاية سفارة دولة فلسطين في لبنان، وتنظيم “الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين” وبالتعاون مع “المجلس الاعلى للشباب والرياضة”، شهد مسرح معروف سعد في صيدا الخميس الماضي حدثا فنيا فلسطينيا يحاكي رموز النكبة ممثلا بـ “البؤجة” التي حملها المنكوبون الفلسطينيون لدى رحيلهم القسري عن بلادهم.

وقدمت فرقة المسرح الوطني الفلسطيني عرض ” البؤجة” الذي تناول جوهر القضية الفلسطينية بأبعاده السياسية واالاجتماعية والانسانية التي ما زالت حاضرة في المخيمات وتضاعف معاناة سكانها.

وشكل تفاعل الجمهور الحاشد نجاحا لمؤلف المسرحية محمد عيد رمضان ومخرجها محمد الشولي، والممثلين عبد عسقول، أحمد الخطيب، جمال هنداوي، فرح هنداوي، ومحمد عوض.

تقوم فكرة المسرحية على تحولات محتويات البؤجة التي كانت في النكبة الاولى عبارة عن مفاتيح البيوت ووثائق يحملها اللاجئ لاثبات ملكيته وصارت مواد تموينية لضمان الاستمرار على قيد الحياة.

لم يخل الامر من توظيف الرموز في محاولة ابراز الطرق التي استخدمها الاحتلال للاستيلاء على الارض.

ومن بين الرسائل الواضحة التي ينطوي عليها العمل المسرحي التحذير من هجرة الشباب ونسيانهم لقضيتهم الامر الذي يساعد على تصفيتها.

رئيس الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان ومخرج المسرحية محمد الشولي وصفها بانها تحاكي النكبة وحلم العودة، بتعبير بسيط هو “البؤجة”. فأجدادنا حين تهجروا عن فلسطين قسرا حملوا “البؤجة”، وفيها أغلى ما يملكون من وثائق تثبت حقهم بمنازلهم وأرضهم، الى ان اقاموا مؤقتا في لبنان ودول الشتات، وباتت الدول التي تهتم برعايتهم تبدل “البؤجة” بأخرى فيها “تموين” وتحولت الى البديل المؤقت لحل قضيتهم العادلة. وكلما وصلت قضيتهم الى مرجعية كانت “البؤجة” هي الحل. أي أن كل الذين تدخلوا في حل قضيتنا كان هدفهم إبقاءنا لاجئين ومنع عودتنا الى أرضنا، الى أن قرر الذين تهجروا حرق “البؤجة” والنزول الى الارض وفلاحتها بأيديهم، في إشارة الى أن العودة لن تكون الا بيد الشعب الفلسطيني بعيدا عن مماطلة المجتمع الدولي الذي لم ينصفه حتى اليوم في تطبيق قراراته الدولية على الكيان الصهيوني.

 

مشاركة