البزم: خرجت من عباءة ناجي العلي واللجوء قضيتي
الثلاثاء 10/07/2018صور ـ شبابيك ـ إيمان جمال الرفاعي
قال الفنان الشهيد ناجي العلي ذات يوم “مهمة الكاريكاتير ليست إعلامية مجردة، بل مهمة تحريضية وتبشيرية، تبشر بالأمل والمستقبل، وعليها واجب كسر حاجز الخوف بين الناس والسلطة” وصارت مقولته مدرسة لها أتباعها.
إعتاد رسام الكاريكاتير الفلسطيني منذ ذلك الحين أن يمتشق ريشته كرمح ويشهرها في وجه الشمس، يوظفها لإسناد فكرة الوطن وشرح عذابات الفقراء والجياع والمهمشين، فالرسم واللحن مقاومة.
يُعد الرسام إسماعيل البزم من أشهر رسامي الكاريكاتير في قطاع غزة الذين لمعوا خلال السنوات الأخيرة فقد إستطاع من خلال فنه أن يجسد الواقع الفلسطيني بطريقة ساخرة، كما إستطاع أن يحاكي من خلال رسوماته الحياة اليومية التي يعيشها الفلسطينين بدء بالإحتلال مروراً بالحصار وصولاً للإنقسام الفلسطيني وتأثيرة على الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وُلد إسماعيل البزم عام 1986 في مخيم جباليا شمال غزة وتعود جذوره إلى بلدة المجدل، حاصل على شهادة بكالوريوس تربية تكنولوجية وعلوم، وعمل في هذا المجال على نظام العقود “غير مثبت” ثم تفرغ لرسم الكاريكاتير والكتابة والأعمال الميدانية حيث كان أحد المشاركين في تأسيس الحراك الشعبي الذي إنطلق بين شهري 12 يناير 2017 و 4 يناير 2018.
يقول إسماعيل البزم ل”شبابيك”: فن الكاريكاتير بالنسبة لي هو أسلوب دفاع عن الحقوق ووسيلة تجسيد للحقائق في المجتمع الداخلي والخارجي، حيث كان إختياري للكاريكاتير كونه أكثر جاذبية من المقالات، لاسيما أن هناك من لا يرغبون في قراءة المقالات.
يتابع البزم حديثه قائلاً: تأثرت بناجي العلي منذ الصغر وإستلهم وأستوحي رسوماتي من الواقع الذي يحيط بنا.
يستطرد قائلا: القضية الفلسطينية واللجوء هي قضية شعبنا المركزية، وكذلك قضية إعادة بناء الإنسان وترميمه، ومعالجة القضايا الداخلية مثل الإنقسام والخلاف الداخلي.

ويشير إلى أن هناك الكثير من اللوحات التي جسد بها الإنقسام والخلاف الفلسطيني ومدى تأثيره على القضية الفلسطينية والمجتمع والحياة اليومية.
عن دور المؤسسات المعنية يقول البزم: لم تقدم لي أي خدمة، أواجه الكثير من العقبات ربما لكوني مستقلا، إنتمائي المطلق للشعب عامة، وهذا ما جعلني أحظى بمحبة الجمهور.
للفنان الشاب شريحة كبيرة من المعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتم تداول رسوماته بصورة لافته من قبل المتابعين لتشاهدها قطاعات واسعة وفئات إجتماعية مختلفة.
الثناء الذي تلقاه رسوماته يزيده إصراراً وقوة على الإستمرار في نقل الواقع الفلسطيني بطريقة ساخرة وهادفه في آنٍ معاً، وأسلوب قادر على مخاطبة كافة طبقات المجتمع وإرسال رسائل ذات مضمون للراي العام العالمي عن واقع القضية الفلسطينية وحال الشباب الفلسطيني.