logo
البنا في عيون رسامي الكاريكاتير
الأربعاء 28/03/2018

البقاع ـ شبابيك ـ وائل محسن

لطيف الفنانة ريم البنا الذي بيننا، وابتسامتها التي لم تفارق وجهها أثرهما على من كان يتابع اغنياتها وحركتها الدؤوبة الباحثة عن الحياة، ومن بينهم نجوم فن الكاريكاتير العرب الذين التقطوا من ارادتها وحبها للحياة والحرية معنى للجمال.

الكاريكاتيرات التي نشرت خلال اليومين الماضيين وكان كل منها ينظر لفنانتنا من زاوية مختلفة عن الاخر أظهرت تعدد الزوايا التي نظر من خلالها الرسامون لأيقونة الغناء والمقاومة.

يظهر الفنان  البرازيلي كارلوس لطوف في الكاريكاتير الذي رسمه لريم بنا عشقها للتراث الفلسطيني وحمله على عاتقها للحفاظ عليه، فهي ترتدي الملابس التقليدية الفلسطينية التي تمثل المدن الأسيرة والكلمة التي تتغنى بالثورة التي تحاول إعادة بعثها وتجديدها لتكون رفيقة الأجيال الجديدة.

وكان للفنان الفلسطيني هاني عباس تجسيدا آخر في كاريكاتيره حين صورها على جدار العزل العنصري تغني للقدس المحتلة بأنوثتها الجامحة وهي تقاوم خبث الاحتلال الصهيوني وخبث مرض السرطان الذي أصابها.

من ناحيته أظهرها الفنان الفلسطيني محمد سباعنه في كاريكاتيره كغزالة عنيدة ومزج في لوحته المقاومة مع الموسيقى التي تعتبر من أهم أدوات النضال كما هو السلاح.

واهتم الفنان الاردني ناصر الجعفري في كاريكاتيره ـ الذي أظهر ملامح المرأة المقاومة المتمسكة بأرضها ورسالة الأمل التي تحملها ابتسامتها وتقول بها ان النضال مجدي والمقاومة تعيد البلاد لأصحابها ـ بتجسيد مسيرة الكفاح والصمود.

قد تصبح حياة ريم بنا وملامحها مادة للوحات أخرى لكن ذلك لا يعفي المبدعين الذين تابعوها من مسؤولية رصد حالات ضعفها التي أتقنت اخفاءها وراء ابتسامتها المذهلة لتكتفي ببعض التذمر من ارتفاع اسعار الدواء حين تكون بين أصدقائها المقربين.

التقاطات الفنانين الذين ألهمتهم البنا بموتها الذي دفعهم لاستحضار حياتها يترك علامة تعجب كثيرا ما تطفو على السطح لدى رحيل المبدعين والرموز وهي أنهم لا يأخذون بعض حقهم من الاكتشاف الا وهم على اكتاف محبيهم في طريقهم الى أحضان قبورهم

مشاركة