صور ـ شبابيك ـ أمل الرفاعي

عاد سؤال دور الفن وإلتزامه إلى الواجهة مع قيام الناطق الرسمي بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بتزوير رسومات فنان الكاريكاتير الفلسطيني ماهر الحاج.

يقول الحاج لـ “شبابيك”: “لم أستغرب سرقة وتحريف أفيخاي أدرعي لرسوماتي، لأن الرسمة تظهر حقيقة جيش الإحتلال، إضافة لأنها مرسومة بثلاث لغات عربية وإنجليزية وفرنسية، ووصلت إلى العديد من الناس من خلال الشبكة ومواقع التواصل الإجتماعي التي أصبحت أستغلها لإيصال رسالتي الفنية”. ويشير إلى أن “الإعلام أقوى الأسلحة في هذا الوقت ولقناعتي بذلك بدات بالنشر على صفحتي وصفحات اخرى”.

وإستطرد قائلا: “بالصدفة إكتشفت التزوير والرسالة الحاقدة التي يريد إيصالها لي عبر تغيير في معالم اللوحة التي كنت قد نشرتها في شهر نيسان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني”. ويتابع قائلا: “إن الرسمة عبارة عن تمساح يعتقل بين أنيابه أطفالا فلسطينين لكن أفيخاي أدرعي قام بوضع إسم فصيل فلسطيني هو حركة “حماس” فوق رأس التمساح.

ويضيف “عندما إكتشفت الأمر قمت بنشر الصورة الأصلية ولكنني حزين لأنه كان من المفروض أن يفضح الإعلام الفلسطيني الأمر، ولكن للأاسف لم ار أو أسمع مسؤولا فلسطينيا يتطرق لما قام به أدرعي”.

لكن الحاج لا يخفي فرحه حيث إستطاع هز الشباك الإسرائيلية وإحراز هدف وشعر بالإنتصار للطفولة الفلسطينية.

يقول في رده على سؤال لـ “شبابيك”: أحترم مكونات الساحة الفلسطينية، أنتقد عندما تكون هنالك حاجة للنقد، وأدعو للمصالحة ووحدة الصف الفلسطيني، ولا أسعى لتجريح أي فصيل.

يستدعي الحاج من ذاكرته ما تعلمه من ناجي العلي وغسان كنفاني مشيرا إلى أن له قضية بحجم الكون، واضحة، ولها طريق واضح مؤكدا إستمراره بالرسم إلى أن يعود لأرضه وأرض أجداده.

يعرف الحاج عن نفسه بأنه رسام كاريكاتور فلسطيني من ترشيحا في الجليل الأعلى، وُلد في دولة الإمارات العربية المتحدة ويعود حبه للكاريكاتور إلى نعومة أظفاره.

ويتابع أنه كان في بدايته متابعا ومقلدا لرسومات الشهيد ناجي العلي وبيار صادق وعماد ملحم وغيرهم.

حصل الحاج على شهادة الثانوية العامة “أدبي” لكنه درس التصميم الجرافيكي لأنه شعر بإمكانية أن يساعد ذلك في الرسم وتحسين تقنيته لتتماشى مع الحداثة.

وشرح بأنه سافر إلى عدة دول سعيا وراء لقمة العيش ومساعدة أهله ومن بينها الإمارات وغانا وساحل العاج.

يرسم الحاج في جريدة الدبور اللبنانية ويشير في هذا السياق إلى أن لبنان من أصعب ساحات هذا الفن نظرا لتعقيداتها.