الدوحة ـ شبابيك

قالت البروفيسورة نادية الحاج المتخصصة في قضايا اللجوء الفلسطيني إن الإنترنت وفر مساحة “سياق عالية” للفلسطينيين في مجموعات القرى الموجودة على الفيسبوك.

وأشارت الحاج التي صدر لها كتاب “اللاجئون الشبكيون.. فلسطينيو الشتات وتحولات العصر الرقمي”  في لقاء مع الجزيرة نت أنها علمت عبر إحدى المقابلات التي أجرتها أنه إذا ما تم تجاهل سداد أحد الفواتير الطبية لأحد المسنين المنتمين للقرية، ينظر المجتمع إلى الذي لا يساهم نظرة إزدراء، على إعتبار أن تنصّل المرء من إلتزامه المجتمعي يجعل سمعته الشخصية وسمعة أسرته بأكملها عرضة للإزدراء المجتمعي.

وأشارت إلى إمكانية أن تقل إحتمالية قيام العائلات الأخرى بأعمال تجارية مع الممتنع عن إرسال الحوالات المالية للذين في مخيمات اللجوء أو حتى تثبيط مساعي الزواج الأسري.

وأفادت بأنه نظرا لطبيعة السياق العالي للمساحات الرقمية الفلسطينية، وقدرته على إنفاذ قواعده، دفعت التفاعلات عبر الإنترنت إلى تدفق الحوالات المالية في العالم الحقيقي.

وذكرت أنه في الوقت الذي يعاني العديد من الدول المستقبلة للاجئين، وكذلك نقص التمويل الذي تشهده وكالات الإغاثة، أو في ظل وجود من لا يرغب في تقديم الدعم المالي للفلسطينيين في مخيمات اللجوء، يُعد تدفق حوالات الشتات نحو المخيمات أمرا ضروريا لبقاء هذا المجتمع على قيد الحياة، خاصة في ظل ما تعيشه هذه المخيمات في ظل وباء “كورونا” حاليا.

ويُذكر أن كتاب الحاج الأخير يفكك مستويات الإتصال المتعددة التي تشكّل الهوية الفلسطينية العابرة للحدود، ويظهر دور الأعراف والقيم الفلسطينية المتمثلة في الولاء والشرف والصمود والعار، والتي تمثل العادات والتقاليد وتحوّلها.