logo
الذئاب الفلسطينية تطارد الضباع اليهودية
الثلاثاء 11/10/2022

  • رشيد حسن

لم اجد تعبيرا أجمل، ولا اكثر دلالة من تعبير «الذئاب الفلسطينية تطارد الضباع الصهيونية» عنوانا لهذا المقال، وهو تعبير مثالي يختصر المشهد الفلسطيني.. ويجسد المقاومة البطولية، التي فجرها شعب الجبارين من جديد، تحت اقدام الغزاة الصهاينة، وها هي يشتد اوارها، وعنفوانها وتشمل كافة ارضنا المحتلة من البحر وحتى النهر، ومن رفح وحتى الناقورة، وتعصف بجنود العدو والمستوطنين..!!

المقاومة الذكية .. وهو ما أطلقه عليها الخبير العسكري الفلسطني اللواء المتقاعد واصف عريقات..

فلقد استطاعت مجموعات قليلة من الفدائيين الابطال، تنفيذ عمليات جريئة، وخاصة في عمق الارض المحتلة، وتكبيد العدو خسائر باهظة، وضربه في عدة اماكن في آن واحد، مما سبب له الارباك، وشل حركته، وافقده القدرة على المبادرة او بالاحرى على المناورة..!!

ويؤكد ما أشرنا اليه حالة الهيجان التي تعم صفوفه، وحالة الصراخ العالي التي غلبت على تصريحات جنرالاته، وقيامه بمحاصرة مساحات جغرافية كبيرة من الارض الفلسطينية، الى جانب استغلال ما يسمى بالاعياد لفرض الاغلاق على كل الضفة الغربية. ليتسنى له التنكيل بالمواطنين الفلسطينين واعتقال اعداد كبيرة منهم .. لكسر الامواج المتدحرجة – كما يدعي..

ومن ناحية اخرى، فلقد اثبتت المقاومة المسلحة، والتي انطلقت من جنين القسام ومخيمها الباسل ..المقاتل.. وانتشرت انتشار النار في الهشيم في كافة ارجاء الارض المحتلة ، بأن شعبنا يعشق المقاومة، ويتمنى الاستشهاد.

ويسجل في هذا الصدد ان شعب الجبارين.. وثواره البواسل استفادوا من تجربة المقاومة الطويلة، وبخاصة الاعتماد على النفس في هذه المرحلة، وتنفيذ الذئاب المنفردة عمليات في العمق الاستراتيجي للعدو في تل ابيب والخضيرة وبئر السبع.. الخ، وعدم الركون مطلقا الى الفصائل والتنظيمات التي شاخت وترهلت، وقام العدو باختراق بعضها ..

 

وفي هذا الصدد يجب التحذير من الطابور الخامس.. قهو النبت الشيطاني «لاوسلو» .. ولنهج المفرطين الذين يشككون بجدوى انطلاقة المقاومة من جديد، واشعال الانتفاضة الثالثة ..

فهؤلاء هم طليعة من فقدوا الاحساس بالكرامة، وتحولوا الى مجرد قطيع من المنتفعين «باوسلو»، وثمارها المرة، واصحاب شركات ورجال بزنس، امتد اخطبوطهم الى العديد من دول الجوار… وهم ايضا من افشلوا كافة جهود المصالحة، وبرعوا في التنسيق المذل مع العدو، والتجسس على بني قومهم، وتفوقوا على ابي رغال والعلقمي وكل الساقطين الذين رهنوا انفسهم لخدمة بساطير العدو..!!

وكلمة اخيرة قبل ان نختم هذا المقال نتوجه بها الى شعبنا العظيم .. شعب الجبارين.. بأن هذه المعركة التي فجرها شباب المقاومة .. الشباب الثائر.. هي المعركة الاخيرة مع العدو.. وهي المعركة التي لا تقبل ولا تحتمل الحياد .. فهي معركة حياة او موت .. فهيا يا شعبنا المقدام الى الجهاد .. الى المقاومة.. فالعدو يترنح .. وما عاد بقادر على البقاء في ارضنا .

اشعلوها –بارك الله فيكم جميعا- حرب تحرير شعواء.. لا تهدأ .. حربا متواصلة .. مستمرة من رفح الى الناقورة .. تغطي كل جغرافية فلسطين، المدن والقرى والمخيمات، السهل والجبل.. الاغوار..والمسافر.. البحر والجو، وتلاحق العدو اينما وجد .

هاجموا كل المستعمرات، حاصروا المستوطنين اقطعوا الطرق، وارصدوا كل تحركاتهم في السهل والجبل.. وانقضوا عليهم انقضاض الاسود على قطيع من الاغنام، فاما نحن واما هم .. وحتما نحن الباقون.. لاننا اصحاب الارض.. وهم الزائلون كما زال الصليبيون ..

المجد للذئاب الفلسطينية المنفردة التي تكتب تاريخ فلسطين والعرب من جديد..

 

  • عن الدستور الاردنية

 

 

مشاركة