الشعيبي يرصد طيور فلسطين وغزلانها بعين الكاميرا
الإثنين 11/06/2018صور ـ شبابيك ـ إيمان جمال الرفاعي
فضاء فلسطين بأحراشها وبراريها، جبالها وهضابها، غزلانها وثعالبها، عيون مائها ومروجها موطن محمد الشعيبي الذي ولد بعيدا عن عوالمها وأتيح له القدوم إليها.
محمد مصور فلسطيني هاو، من مواليد الكويت في العام 1986، حين كان في سن الثامنة وطأت أقدامه أرض فلسطين وسكن بلدته دير غسانة قضاء رام الله ليكتشف جمال تلك البلاد، ويقارن ما تراه عيناه بما وصفوه له.
يقول محمد الشعيبي ل”شبابيك”: بدأ التصوير بالنسبة لي هواية، وليس مهنة، منذ طفولتي وأنا أعشق الكاميرا، عملت على تطوير هذه الهواية تدريجيا بالممارسة والإجتهاد الشخصي ليصبح لدي خبرة واسعة في هذا المجال، ولاسيما تصوير وتوثيق الحياة البرية في فلسطين.
يضيف قائلا: وجدت نفسي في هذا المجال وكان ولا يزال التركيز عليه في عالم التصوير لإبراز جمالية فلسطين وطبيعتها.

يستطرد الشعيبي: من خلال متابعتي للحياة البرية إستطعت توثيق صور العديد من الطيور والحيوانات والنباتات التي لم يكن لدى العديد معرفة بوجودها في فلسطن وساعدني في ذلك البيئه المحيطة بقريتي ومحميتنا الطبيعية.
يقول الشعيبي إن ديرغسانة (محمية وادي الزرقاء العلوي) ساعدته في تنمية مواهبه بسبب وجود الكثير من الطيور والحيوانات والنباتات في جبالها ووديانها وسفوحها مشيرا إلى ملايين الطيور المهاجرة التي تزور فلسطين.
عن المخاطر التي تعرض لها وهو يمارس هوايته يتوقف محمد الشعيبي عند الإحتلال ومخاطرة مواجهة الصهاينة في البرية، وحصر الأماكن التي يمكنه الوصول اليها بسبب سيطرة المحتلين عليها.
وفي هذا السياق يشير إلى الحيوانات المفترسة أو بالأخص الشرسة ومنها الخنزير البري وهو في فترة الحضانة بالإضافة الى حاجته للبقاء وحيدا في البرية وإمكانية تعرضه للدغات الافاعي والمعروفة عالميا بخطورتها.
يسعى الشعيبي إلى توثيق وتصوير كامل الحياة البرية في فلسطين والمشاركة في المسابقات العالمية لينقل كل ما هو موجود من من فتنة جمالها.
ويبدي فخره بأن له إضافته النوعية في مجال الفوتوغراف قائلا: إضافتي كانت في إمكانية صنع الشيئ بأدوات بسيطة وكاميرا غير إحترافية، إستطعت المضي والتقدم في مجالي، وهذا بحد ذاته أكبر إنجازاتي، نصيحتي لكل مصور أن يبذل ما في وسعه من طاقة والإستمراية وعدم اليأس من العوائق.