logo
الموسيقى نافذة اللاجئين للاندماج في صيدا
الجمعة 26/01/2018

صيدا – شبابيك – ربا رحمة

تحاول جمعيات محلية في صيدا كـ “جمعية التنمية للإنسان والبيئة” سد ثغرات واسعة في معالجة الاثار الناجمة عن تجاهل الدولة اللبنانية لانعكاسات غياب القوانين المتعلقة باللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين قدموا الى لبنان مع الازمة السياسية والحرب المندلعة في سوريا منذ سنوات.

من بين المشاريع التي تم ابتداعها لمواجهة التبعات “مع بعض احلى” و “أصوات فاعلة” و”أجيال السلام” المبنية على فكرة الدمج المجتمعي والعلاج من الصدمات عن طريق الفنون.

تقوم الفكرة على استقطاب شباب وشابات من الجنسيات اللبنانية والفلسطينية والسورية للتدرب على فنون “المسرح، الموسيقى، الفيديو، والرسم” والمهارات الحياتية على ايدي مدربين يعملون في مجال العلاج النفسي، في مخيمات صيفية يتشاركون فيها تفاصيل أيامهم السبعة.

 ويتم خلال التدريب العمل على أنشطة تساعد على تعزيز الثقة بالنفس وتنمية المواهب وبناء قادة مجتمعيين قادرين على التغيير الايجابي.

وبعد دراسة نتائج المشروع تبين أنً نسبة كبيرة من الشباب والشابات من مختلف الجنسيات تغيرت انماط سلوكهم وتمثل هذا التغير بانتقالهم من اشخاص لا يستطيعون ممارسة حياتهم الطبيعية الى حملة مفاهيم جديدة حول الشعب المستضيف.

ظهر ذلك النجاح واضحا في مبادرات شبابية ناجمة عن دخول الشباب الى المجال الاجتماعي واستبدالهم لغة العنف بلغة الحوار كما زاد ادراكهم لحقوقهم وواجباتهم في مجالات عملهم وعلاقتهم بارباب العمل.

نذكر منها مبادرة فرقة لاجئ للتراث والفنون الشعبية والحديثة ومركز ثقافي فني شبابي يهدف عبر أنشطته إلى إيجاد مساحة آمنة من خلال إقامة أمسيات شعرية وورشات عمل ونوادي قراءة وشطرنج وفنون في صيدا.

يبرز الترابط بين الوضع الاقتصادي وهذه المشاريع في غياب المنهجية و دور الدولة اللبنانية في التوجيه والذي يظهر مدى حاجة الشباب لمشاريع من هذا النوع تدعم إصرارهم على رفض الواقع المؤلم وتؤكد على إرادتهم في التغيير الإيجابي .

مبادرة الجمعيات الى محاولة امتصاص الازمات الاجتماعية والنفسية لا تعفي الدولة اللبنانية من واجباتها تجاه اللاجئين الذين وفدوا الى اراضيها ومن بين هذه الواجبات وضع قانون واضح لترتيب شؤون الفلسطينيين القادمين من سوريا الى لبنان ومن بينها الجوانب المتعلقة بالاقامة وشروط العمل وصعوبة الالتحاق بالمدارس اللبنانية للفئة الشابة بسبب اختلاف المناهج وعقبات الاندماج مع المجتمع المضيف

مشاركة