بشور يستذكر صايل وأبو شرار
السبت 28/09/2019بيروت ـ شبابيك
تداول نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي خلال اليومين الماضيين كلمات معبرة للناشط والقيادي معن بشور يستذكر فيها الشهيدين ماجد أبو شرار وسعد صايل في ذكرى إستشهادهما وفيما يلي النص الذي جرى تداوله.
في مثل هذا اليوم (27 ايلول 1982) جرى إغتيال القائد الفلسطيني الكبير سعد صايل (أبو الوليد)، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس أركان قوات العاصفة ومدير العمليات العسكرية في منظمة التحرير، وفي جريمة إعتبرت إستكمالاً لأهداف الغزو الصهيوني للبنان والذي كان أطول حرب عربية – إسرائيلية حتى الان. وقبله بعام واحد (9 تشرين أول 1981) تقريباّ تم إغتيال القائد الفلسطيني اللامع ماجد أبو شرار، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول الإعلام المركزي في منظمة التحرير، في جريمة خلال مشاركته في مؤتمر دولي في روما، رأى فيها كثيرون تمهيداً لذلك الغزو، بعد عام، الذي إستطاع من خلاله المقاوم اللبناني، والمقاتل الفلسطيني، والجيش العربي السوري، والمتطوع العربي، أن يكبّدوا العدو خسائر جسيمة، بل أن يفتحوا الطريق أمام عصر الانتصارات…
في جريمة الأغتيال التي إستهدفت قائدين في فتح، كما جرى إستهداف العديد من قادة (فتح) والثورة الفلسطينية قبلهما وبعدهما، خيط رفيع لا يدركه إلا من كان على صلة وثيقة بالشهيدين وبدورهما السياسي والعسكري والإعلامي في حركتهما وفي عموم النضال الوطني الفلسطيني بأبعاده العربية والإسلامية والأممية… هذا الخيط الرفيع هو أن الرجلين كانا وحدويين حتى العظم، وكانا ثابتين على ميثاق (فتح) الأساسي حتى الثمالة، وكانا جسرين للتواصل داخل التيارات المتعددة داخل حركة الشعب الفلسطيني(فتح)، بل داخل المقاومة الفلسطينية وبينها وبين حلفائها… بل أن كثيرين من عارفي الرجلين يؤكدان إنهما لو كانا موجودين لأمكن لحركة فتح أن تتجنب الكثير من الإنقسامات والإنزلاقات التي عرفتها، فهما من موقعهما في القيادة السياسية والعسكرية والإعلامية لحركة فتح والمقاومة الفلسطينية كانا يتمتعان بدرجة من الحكمة والنضج وسعة الأفق والروح الجامعة ما جعل إستهدافهما من العدو أمراً ضرورياً لكل من كان يريد الشر بهذه الحركة التي أعادت للقضية الفلسطينية وهجها، وللمقاومة بريقها، وللنهج الوحدوي الأصيل رونقه…
رحم الله الشهيدين القائدين سعد صايل وماجد أبو شرار وكل رفاقهما من مؤسسي حركة فتح وقادتها ومناضليها وكل قادة وشهداء العمل الوطني الفلسطيني… وما أكثرهم وأجمل ذكراهم…