بنيس ينتقد إفتقار مساندة القضية الفلسطينية للبعد الثقافي
السبت 15/02/2025الرباط ـ شبابيك
وجه الكاتب والشاعر المغربي محمد بنيس إنتقادا لإفتقار حركة مساندة القضية الفلسطينية للبعد الثقافي.
وجاء في تصريحات أدلى بها بنيس أن حركة المساندة ـ سواء في المغرب أو في العالم العربي ـ تركز على الجانب التعبوي من مظاهرات ودعم مالي، لكنها تفتقر إلى “بُعد ثقافي” يعزز الفهم العميق لجذور القضية وأبعادها الفكرية والتاريخية.
وأوضح خلال لقاء أدبي نظمه “كرسي فاطمة المرنيسي” بمناسبة صدور كتابه “فلسطين ذاكرة المقاومات” أن غياب البعد الثقافي يُضعف قدرة المساندة على مواجهة التحديات الفكرية التي تشكل جزءًا أساسيًا من الصراع.
وأضاف بنيس أن “هذه الحركة تفتقر إلى البُعد الثقافي الذي يعمق الفهم لهذه المأساة الكبرى، بما في ذلك الأصول الفكرية للصهيونية” متسائلا “هل نعرف هذه الأصول؟ وأين إمتداداتها؟ وما هي تفرعاتها؟” مشيرًا إلى أن هذه الأسئلة كانت تشغله كثيرًا.
وأشار إلى أن فكرة تأليف كتابه بدأت عام 2017، عندما وعد مجموعة من الفلسطينيين بجمع كتاباته حول فلسطين في عمل واحد، لكنه لم يكن يعلم متى سيتم ذلك، أو إن كان سينجزه على الإطلاق.
وأفاد بأن إعلان جاريد كوشنر عن “صفقة القرن” دفعه إلى إتخاذ قرار حاسم بالتفرغ للمشروع.
وإستطرد قائلاً: بدت لي أن اللحظة هي الهدى للقيام بهذا العمل، فأوقفت أشغالي كلها، وبدأت بجمع ما كتبته.