تضاؤل الثقل الديمغرافي لفلسطينيي لبنان إلى النصف منذ النكبة
الإثنين 13/04/2020الدوحة ـ شبابيك
يرى يوسف كرباج وحلا نوفل في كتابهما “الفلسطينيون في العالم: دراسة ديموغرافية” أن الثقل الديموغرافي للفلسطينيين في لبنان ما عاد كما كان عليه في بداية اللجوء.
ويشير الباحثان في كتابهما الصادر حديثا عن “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” إلى أنه في عام 1948 بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين نحو 10 في المئة من السكان في لبنان، لكنهم باتوا يمثّلون 5.5 في المئة من مجمل السكان في نهاية عام 2017. وأفاد بأنه بعد مرور 69 عامًا على وجودهم في لبنان، لا يزالون محرومين من حقوقهم في التعليم والطبابة والعمل والضمان الصحي والإجتماعي والتملك، تحت غطاء رفض التوطين والحق في العودة.
وجاء في الفصل المتعلق بفلسطينيي سوريا أن أوساطًا فلسطينية تتخوّف من إستغلال سعي الفلسطينيين إلى الهجرة إلى أي دولة أوروبية من أجل البحث عن إستقرار جديد بعد الإستقرار الذي فقدوه في سوريا من جرّاء الحرب المستمرة.
ويتوقّع المؤلفان أن يصل عدد الفلسطينيين في سوريا إلى مليون ومئتَي ألف في عام 2050. مشيرا الى أنّ عددهم إنخفض كثيرًا بسبب إنخفاض الخصوبة ونزوحهم إلى بلدان متعّددة.
وأفاد الكتاب بأن عدد الفلسطينيين في العراق إنخفض تحت عتبة ديموغرافية متدنية جدًا إلى درجة بات إنقراضهم على المدى الطويل أو القصير مرجحا في العام 2050.
وأكد على أن إمكانات نموّهم الديموغرافي تداعت على نحو ملحوظ بسب تدنّي نسبتَي الزواج والولادة لكن الهجرة إلى خارج العراق هي التي ستشكل الضربة القاضية.
ويقدّر المؤلّفان العدد الحالي للفلسطينيين في مصر بما يراوح بين 30 و100 ألف نسمة، ومع قلّة عددهم وإنتشارهم في جميع أنحاء البلاد، يبدون بمنزلة نقطة صغيرة في “بحر” المصريين.