logo
تيريز هلسا صاحبة السيرة التي تستعصي على النسيان
الأحد 29/03/2020

صيدا – شبابيك ـ ملك زمزم

كانت المرأة، ولم تزل، وستبقى، عنوان عطاء في الصراع من أجل إستعادة الحقوق المسلوبة، والتغلب على صعوبات الحياة، وتطويع المستحيل، وفتح الأفاق الجديدة أمام مستقبل مختلف.

تيريز هلسة التي خطفها الموت مؤخرا بعد صراع مع المرض كانت واحدة من صانعات ذلك العنوان.

إمرأة أردنية ـ فلسطينية، ولدت في البلدة القديمة من مدينة عكا شمال فلسطين، لعائلة من الكرك، وكرست في شبابها قصة وحدة مصير شعوب المنطقة ونضالها في مواجهة مستغليها.

تركت مسقط رأسها وتوجهت إلى لبنان لتنضم إلى الكفاح المسلح في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، وكانت واحدة من بين أربعة فدائيين إختطفوا طائرة سابينا البلجيكية إلى مطار اللد.

شاءت الصدفة أن تترك بصمتها في تلك العملية حيث تمكنت أثناء الهجوم من إصابة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برصاصة في الكتف.

إنتهت العملية بإصابتها وإعتقالها والحكم عليها بالسجن المؤبد مرتين وأربعين عاما، قضت منها 10 سنوات في السجن ونُفيت بعد الإفراج عنها بصفقة لتبادل الأسرى.

منذ ذلك التاريخ إرتبطت صورتها في وسائل الإعلام بالبندقية ليطغى أرقى أشكال النضال الذي مارسته ببسالة على تفاصيل لا تقل جمالا فمن خلال نشاطها الإجتماعي والسياسي حرصت هلسة على الإنحياز لقضايا المرأة وحقها في خوض نضالها الوطني.

إستقر جسدها في مقبرة أم الحيران بعد صراع مع مرض سرطان الرئة وبقي ذكرها مدرسة للأجيال العربية الباحثة عن كرامتها وحقها في السيادة.

نعاها نجلها سلمان حلمي على صفحته في الفيسبوك قائلا “فارقتنا ولازالت روحها ترفرف على مآسي البؤساء تحارب لتخلق من البؤس جمالاً”.

 

 

 

 

مشاركة