بعلبك ـ شبابيك ـ وائل محسن

وسط حضور لافت من المثقفين والكتاب وقع الكاتب الفلسطيني بسام جميل روايته “هكذا نجوت” في دارة شاعر الأوطان خليل مطران في بعلبك ضمن برنامج فعاليات معرض الكتاب الأول الذي قامت على تنظيمه جمعية “سبت بعلبك الثقافي”.

وقال جميل لـ “شبابيك” على هامش التوقيع إن عنوان الرواية يشي بأهم ما جاء فيها وهو النجاة بمفهومها الضيّق والواسع مشيرا إلى أن “هكذا نجوت” هو الخبر الذي يلي السؤال عن كيفية النجاة، في ظل عالم يفتقر إلى العدالة.

وأوضح جميل أنه خلال العمل ناقش مفهوم العدالة وبحث في ماهية النجاة المفترضة.

وأضاف ان الرواية تأتي على لسان أسير محرر قام بتأليفها خلال عزله الإنفراديّ، وإبتكر شخصيات ليصادقها خلال ذلك العزل ويكتب عنها، في محاولة للحفاظ على سلامة عقله.

وذكر أن الرواية تدور حول ثلاث شخصيات رئيسية، بينهم البطل الرئيسي الذي تعرض لحادث وفقد ذاكرته، لكن الرسائل التي وُجدت بحوزته والتي لا يعرف عنها شيئاً، دعت الصحفية الإسرائيلية اليسارية التي فقدت زوجها خلال إجتياح لبنان لملاحقة الكاتب لشكّها بعلاقة الرسائل بزوجها المفقود، فتبدأ بإستعطافه ومحاولة إستمالته لتحصل على ما تريد من معلومات.

وفي رده على سؤال “شبابيك” قال إن “سبت بعلبك الثقافي”، مجموعة من الشباب المثقف الذي حاول ولا يزال يحاول أن يعيد لمدينته بعض براءتها من خلال الشعر أولاً والثقافة.

وأوضح أنه من المتابعين لأنشطة السبت منذ إنطلاقتها الأولى قبل ثلاث سنوات مشيرا إلى أنه كفلسطيني سوري غير حاضر في ساحة الفعل الثقافي اللبناني عموماً، لكنه متابع لما يجري على مستوى المدينة التي يشاركها همومها.

ويضيف “لأنني أسكن المخيم الوحيد في بعلبك، كان لا بد للسبت الذي يؤمن بوحدة الحال من خلال وحدة القضية، أن يلتفت لهذا الكاتب المغمور والمختبئ خلف حدود أغلفة إصداراته والذي يحضر فعاليات السبت بخجل واضح”.