logo
حملات التبرع لقلب بلاطة تثير إنتقادات للسلطة
الأربعاء 24/04/2019

بيروت ـ شبابيك

تناقلت المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي بإهتمام التحركات التي جرت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لجمع تبرعات للاجئ الفلسطيني عبدالله محمود بلاطة المقيم في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان ويحتاج إلى قلب صناعي.

وتحول الحدث إلى قضية رأي عام، بعدما وجه والد المريض وأهله وأقاربه نداء إنسانيا للمساعدة، تضامنت معه المخيمات الفلسطينية في لبنان، وهب أبناءها إلى تقديم يد العون والمساعدة من أجل تأمين تكاليف العملية الباهظة.

وتناولت تعليقات نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي حالة المريض بلاطة الذي يعاني من قصور في عضلة القلب وقصور في القلب ويرقد في غرفة العناية المركزة في مركز لبيب الطبي في صيدا منذ 17 نيسان الجاري.

وأشارت إلى أن العملية تكلف نحو 150 ألف دولار أميركي، دفعت منها الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فقط 20 ألف دولار أميركي، ولا يملك أهله منها شيئا، مما دفع عدد من رجال الدين ووجهاء ولجان الأحياء والروابط والناشطين الفلسطينيين من مختلف المخيمات، إلى إطلاق حملات لدعمه ومساعدته تحت شعارات مختلفة.

المعلقون رأوا في حملة التضامن والمساعدة مع بلاطة خطوة لافتة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث يعاني أبناء المخيمات أصلا من الفقر والعوز، و بالكاد يؤمنون قوت يومهم، ولا تقدم الأونروا للمرضى كامل تكاليف العمليات الجراحية أو الإستشفائية.

وإستحضر البعض غياب وزارة الصحة اللبنانية بسبب الحرمان من الحقوق المدنية والإجتماعية والصحية ولم يخل الأمر من إشارات إلى دور مفترض لهيئات خليجية وأهمية وجود منظمات دولية معنية بالأمور الصحية للاجئين.

الإنتقاد الأكثر رواجا على مواقع تواصل نشطاء فلسطينيين كان موجها إلى السلطة الفلسطينية لا سيما وأن جمع التبرعات ترافق مع طرح بحث الحكومة التي شكلها د. محمد اشتية مؤخرا الإستعاضة عن المستشفيات الإسرائيلية بإرسال المرضى الفلسطينيين إلى مستشفيات عربية، الأمر الذي يسهل إرسال حالات مستعصية من مخيمات لبنان للعلاج على نفقة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.

مشاركة