logo
حنين نزار موهبة فنية تنتظر الدعم
الأحد 11/02/2018

صيدا – شبابيك ـ إيمان جمال الرفاعي

يبقى الفن وسيلة للتعبيرعن قضايا الانسان وجسراً لتقارب المسافات والحضارات، واللغة العالمية القادرة على ان تصل لكل مكان وتستمر في كل زمان، وهو نافذة تطل على ارواحنا المتعبة لتمدها بنفحات الامل والحب والتفاؤل.

واستطاع الفنانون ارسال رسائل للعالم عن معاناة الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال وحقه المشروع في وطنه فلسطين وهناك أمثلة ونماذج يصعب حصرها على مدى تطورات القضية الفلسطينية. 

حنين نزار فتاة فلسطينية من مدينة عكا، تقيم في مدينة صيدا اللبنانية، تبلغ من العمر ٢٠ عاماً، ابدعت في فن الرسم منذ نعومة اظفارها.

اكتشفت موهبتها بنفسها في السابعة من عمرها ولقيت من والدتها الدعم والتحفيز على ممارسة هوايتها في الرسم.

لدى دخولها الجامعة اختارت دراسة الصحافة وهو التخصص الذي طالما تمنت ان تعمل فيه خدمة للقضية الفلسطينية وتوصيل معاناة الشعب الفلسطيني للعالم.

لم تتوقف حنين عن الرسم وبقيت تمارس هوايتها المفضلة وترسم كل ما يجول في خاطرها واي شيء يقع عليه نظرها لاسيما ما يتعلق بفلسطين إلى ان اصبحت قادرة على رسم الوجوه والشخصيات باحترافية عالية.

تقول حنين: ان الرسم هو كل شيء بالنسبة لي وغالباً ما اجد فيه ملاذاً آمنا اعبر فيه عن ذاتي، وبالرغم من التعب الشديد والمجهود الشاق الذي ابذله خلال الرسم الا انني وبعد الانتهاء من كل رسمة اشعر بالقوة والثقة والرغبة في ان استمر وارسم اكثر واكثر.

تتابع حنين قائله: لكل رسمة من رسوماتي رسالتها وهدفها، وبالاخص الرسومات المتعلقة بالشهداء والقضية الفلسطينية والفكرة الاساسية النابعة منها فكرة الرسم هي عدم تغييب نضالات الشعب الفلسطيني، وترسيخ صور الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل فلسطين في ذاكرتنا.

تنعكس فلسطينية الفتاة اللاجئة حنين على معظم أعمالها، فهي تعود بريشتها إلى فلسطين كلما شدها الشوق إلى هناك، ربما لم تستطع زيارتها لكنها تمكنت من التحليق في سمائها بخيالاتها التي كبرت معها بحكايا أجدادها عن عكا ويافا والرملة وطبريا.

 كالكثير من اللاجئين الفلسطينيين الذين يمتلكون مواهب مختلفة تتمنى حنين أن تجد من يرعى موهبتها، للمضي في طموحها باقامة معرض خاص بأعمالها الفنية، يوصل رسوماتها الى متذوقي الفن

مشاركة