القدس المحتلة ـ شبابيك

إستذكر نادي حيفا الثقافي في ندوته الأسبوعية المناضل الفلسطيني حنا ميخائيل الذي فُقد خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1976.

وشارك في الندوة التي تمحورت حول كتاب زوجته جيهان الحلو “غُيب فازداد حضورا”، الذي يتحدث عن إختفائه، المؤرخ الدكتور جوني منصور، والكاتب الباحث أنطوان شلحت، والصحفي وديع عواودة.

وجاء في مداخلة منصور أن ميخائيل كان يؤمن بأنّ “الحل الديمقراطي” وأن الحركة الوطنية الفلسطينية في زمنه كانت تسير نحو تحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى قبول المغدور باليهود ضمن إطار الدولة الديمقراطية، وليس ضمن دولة كولونيالية عنصرية تعمل ليل نهار على تهويد فلسطين.

وأفاد بأن ميخائيل لم يرفض فكرة إقامة دولة فلسطينية على أي جزء من فلسطين كحلّ مرحلي، بعيدًا عن الإلتزام أو الإرتباط مع الفكر والنهج الصهيوني الإستعماري الإقتلاعي.

وقال شلحت إن ميخائيل كان من القلائل الذين ركزوا على وجوب أن يكون الماضي مركزيًا في حاضرنا، إذا ما كنا ننشد مستقبلًا يليق بنا.  

ومن ناحيته أشار عواودة إلى كون ميخائيل مثقفا عضويا رفض البقاء في البرج الجامعي العاجي وإختار الإنخراط في العمل المقاوم، كما رفض طلب منظمة التحرير البقاء في واشنطن لخدمة العمل الدبلوماسي الفلسطيني، ولاحقا رفض طلب الراحل ياسر عرفات بإشغال منصب سفير فلسطين في الأمم المتحدة بعد إعترافها بدولة فلسطين عام 1974 مفضلا البقاء مع المقاومة لإعتقاده بحاجتها له.