logo
دعوات فلسطينية لمحاسبة المتضامنين مع الرياحي
الجمعة 5/03/2021

رام الله ـ شبابيك

تفاعلت الأوساط الثقافية الفلسطينية مع الحراك الذي تشهده تونس ضد تطبيع مدير “بيت الرواية” كمال الرياحي مع إسرائيل حيث أصدر إتحاد الكتاب الفلسطينيين بيانا يدين الخطوات التطبيعية لمدير بيت الرواية التونسي كمال الرياحي فيما طالب كتاب فلسطينيين بمحاسبة المتضامنين مع التطبيع.

وأصدر إتحاد الكتاب الفلسطينيين بيانا أعرب فيه عن أسفه وقلقه حول ما أثارته ترجمة رواية “المشرط” للروائي كمال الرياحي إلى العبرية. وأكد رفضه سعي الكتاب الفلسطينيين والعرب لترجمة أعمالهم للغة العبرية تحت ذرائع ومسوغات إنسانية وتعريف الآخر بالأدب العربي. وثمن الإتحاد موقف الكتاب التونسيين المناهضين للتطبيع وإعتبره موقفا أصيلا يعبر عن العمق العربي. وحث الرياحي ومن شابهه إلى التراجع عن المواقف التي تصيب الشعب الفلسطيني والعربي في مقتل.

ولقي البيان ترحيبا من الكتاب الفلسطينيين وطالب بعضهم بإتخاذ إجراءات بحق المتضامنين الفلسطينيين مع الرياحي.

وكتب مجد كيال مقالا جاء فيه أن الرياحي نشر روايته في دار نشر إسرائيليّة أسمها “آفيك للأدب الإسرائيلي” أسّسها ويملكها ويموّلها شخصيًا رجل إسرائيلي إسمه “يفتاح آلوني” صنع ثروته من شركاته في مكاتب الهندسة والتخطيط الحضري والعقارات. وأشار إلى أن بداية طريقة “آلوني” ونجاحه في المجال جاءت في آخر السبعينيّات أوّل الثمنينيّات حين وضع الخارطة الهيكليّة لمستوطنة “متسبيه أفيف” المقامة على أراضي الجليل المسروقة بين طمرة وعبلّين ضمن مخطط “تهويد الجليل” الذي أعلنته إسرائيل في فبراير 1976، وقامت بعد شهر من إعلانه إنتفاضة يوم الأرض في 30 آذار.

وأفاد بأن آلوني نجح بفضل عمله في تخطيط ما يُسمى “البلدات الجماهيريّة” وهي مكوّن أساسي في الفصل العنصري بفلسطين. وذكر أن دان ميرون المُحرر الرئيس لدار النشر، من أبرز الشخصيّات الأدبيّة الصهيونيّة الحائز على “جائزة إسرائيل” وعضو “الأكاديميّة الإسرائيليّة القوميّة للعلوم” وكان من أشد وأشهر الداعين لحرب إسرائيليّة على العراق مطلع التسعينيّات. وتبنّى في مقالة كتبها في العام 2019 فكرة إنّ معاداة الصهيونيّة هي معاداة للسامية – الفكرة الأساسيّة الي تسوّقها البروبوغاندا الصهيونيّة اليوم في العالم وتحاول تضمينها في قوانين عدة دول.

مشاركة